بريطانيا بالعربي

بريطانيا تلغي خطط إيواء 1.500 طالب لجوء في قرية بيوركشاير

في حملة أخرى للتراجع عن سياسة الهجرة من قبل وزراء المحافظين، أعلنت الحكومة البريطانية عن إلغاء مخططها لإيواء ما يصل إلى 1.500 طالب لجوء، في قاعدة سابقة لسلاح الجو الملكي البريطاني بشمال يوركشاير.

وقد أكد وزير الدفاع بن والاس أنه “سحب العرض” المقدم إلى وزارة الداخلية لإنشاء مركز استقبال في قرية لينتون أون أووز الصغيرة. بعد أن استبعد كل من المرشحين لمنصب رئيس الوزراء المقبل – ليز تروس وريشي سوناك – الالتزام بالخطط إذا ما فاز أحدهما.

يمثل القرار إحراجًا آخر لوزيرة الداخلية بريتي باتيل، التي أعلنت عن مقترحات لتخفيف الاعتماد على الإقامة في الفنادق، الأمر الذي يكلف دافع الضرائب 5 ملايين جنيه إسترليني يوميًا. حيث واجه الاقتراح تحديا قانونيا ومعارضة من قبل نشطاء حزب المحافظين المحليين.

وأضاف والاس في مقابلة أُجريت اليوم أنه تم توفير أربعة مواقع أخرى لفائدة وزارة الداخلية “إذا أرات توليها”. ولم يكن تصريح والاس متوقعا من قبل وزارة الداخلية، وهو أمر مفهوم، وأدى إلى مزاعم بأن زملاء باتيل في الحكومة قد يسعون للإطاحة بها.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد إعلان باتيل عن خطة إيواء 1,500 طالب لجوء في أبريل/ نيسان الماضي، اتهم سكان القرية – التي يبلغ عدد سكانها قرابة 700 نسمة – الوزراء بـ “إلقاء قنبلة” على المجتمع.

وصرح سوناك، المستشار السابق وعضو البرلمان عن دائرة ريتشموند المجاورة، لصحيفة يوركشاير بوست يوم الإثنين أن الخطط “غير مناسبة”. وقالت وزيرة الخارجية تروس أيضًا إنها تدرك أن خطة المركز المقترح “لا تمضي قدمًا”.

اقرأ أيضًا: بريتي باتيل تخطط لوضع رقاقات تتبع على طالبي اللجوء ابتداءً من العام المقبل

من جهته، رحب إنور سولومون، الرئيس التنفيذي لجمعية مجلس اللاجئين الخيرية، بالقرار قائلًا: “نحن مرتاحون لأن الحكومة سحبت خططها لإيواء الأشخاص الذين فروا من الحرب والصراع والاضطهاد، في موقع سلاح الجو الملكي البريطاني السابق”.

كما تلقت صحيفة الغارديان تقارير تفيد بأن بعض المقاولين، بمن فيهم موظفو تقديم الطعام، الذين كان من المقرر أن يباشروا العمل في الموقع قريبًا، طُلب منهم البقاء في المنزل وعدم الحضور، لكن تم دفع رواتبهم كاملة.

الجدير بالذكر أن هذه الخطة تم طرحها من قبل جونسون وباتيل في أبريل/ نيسان الماضي، كجزء من “خطة الحكومة الجديدة للهجرة“، والتي تم تقديمها للمساعدة في معالجة طلبات اللجوء بشكل أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة.

حيث أنه بحلول نهاية عام 2021، كان أكثر من 26 ألف طالب لجوء يعيشون في سكن فندقي أثناء انتظارهم قرارات بشأن وضعهم كمهاجرين. وقالت وزارة الداخلية إن هذا يكلف دافعي الضرائب قرابة 5 ملايين جنيه إسترليني في اليوم.

وعلى الرغم من أنه من المفترض أن تكون الإقامة في الفنادق مؤقتة، إلا أن أكثر من 300 شخص يعيشون في غرف فندقية منذ عام، وما يقرب من 3,000 شخص منذ أكثر من ستة أشهر.

وسوم إلكترونية

المصدر/ غارديان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى