بريطانيا بالعربي

بريطانيا تسحب آخر قواتها من أفغانستان بحلول نهاية الأسبوع

من المتوقع أن تعيد بريطانيا آخر جنودها النظاميين إلى أرض الوطن من أفغانستان خلال عطلة نهاية الأسبوع، منهية دورها الرسمي في صراع استمر لعقدين من الزمن على الرغم من عودة سيطرة حركة طالبان على معظم أنحاء أفغانستان.

وقالت مصادر دفاعية لصحيفة الغارديان أنه من المتوقع أن يكتمل خروج آخر القوات البريطانية والبالغ قوامها 750 جنديًا “في الأيام القليلة المقبلة”. وعلى الرغم من تردد المطلعين في تأكيد الجدول الزمني الدقيق، أشار مصدران عسكريان إلى أن القوات البريطانية كانت ستغادر بحلول يوم الغد الموافق للأحد 4 يوليو/ تموز، تزامنًا مع قيام سلاح الجو الملكي البريطاني بإعادة جدولة الرحلات لإكمال الإخلاء.

وتم تحديد موعد خروج المملكة المتحدة بحيث يتناسب مع الموعد السابق للإنسحاب النهائي للقوات الأمريكية، التي كانت تعمل على استكمال مغادرتها بشكل أساسي مع الموعد النهائي التشغيلي في 4 يوليو/ تموز.

من جهته نفى  الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يتم الإنتهاء من الانسحاب خلال عطلة عيد الاستقلال، حيث أكد أنه ما لا يقل عن ألف جندي أمريكي ما زالوا قابعين في أفغانستان، معظمهم ينشط لأغراض أمنية في كابول ونواحيها. كما ستبقى فرقة من 650 جنديًا أمريكيًا خلال الأشهر المقبلة لتتولى وحدها مسؤولية توفير الأمن للسفارة الأمريكية بكابول.

وشهد الانسحاب المستمر للجيش الأمريكي تسليم القوات الامريكية قاعدة باجرام الجوية الاستراتيجية شمال كابول لقوات الامن الافغانية يوم أمس الجمعة. حيث تعهد الرئيس الأمريكي بإعادة جميع القوات إلى الوطن بحلول سبتمبر/ أيلول من العام الجاري، لكن الملاحظ  هو تسارع جدول الإنسحاب، على الرغم من التقدم السريع لطالبان، وظهور ميليشيات جديدة معادية لها وكذلك التحذيرات من نشوب حرب أهلية.

بالمقابل، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني توبياس إلوود: “تسليم قاعدة باغرام يوضح مدى عزم الولايات المتحدة على الخروج، على الرغم من وجود خطر انهيار النظام في أفغانستان. ليس هذا ما كنا نتصوره لدى مغادرتنا البلاد، بعد عقدين من الزمن وفقدان أكثر من 450 بريطاني، وترك الآلاف من الجنود الآخرين مع إصابات مستديمة”.

في سياق متصل، من المقرر أن يدلي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ببيان أمام البرلمان في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، بمناسبة تغيير الوجود الدبلوماسي المستقبلي للمملكة المتحدة والموقف العسكري تجاه أفغانستان.

ويمكن أن يشمل ذلك وجودًا متبقيًا للقوات الجوية الخاصة SAS وقوات خاصة أخرى لمساعدة القوات الأفغانية في صد طالبان. كما ستقدم الولايات المتحدة بالفعل دعمًا جويًا من الطائرات القتالية والطائرات بدون طيار المتمركزة خارج البلاد، وكذلك وعدت بتمويل قوات الأمن. وبحسب ما ورد تفكر الو.م.أ في تمويل بعض المتعاقدين للإبقاء على القوة الجوية الأفغانية حيوية في الجو.

يأتي هذا في وقت سيتم اتخاذ القرارات النهائية في اجتماع لمجلس الأمن القومي في المملكة المتحدة، المقرر عقده أيضًا يوم الاثنين المقبل، على الرغم من أن الخطط قد تم تطويرها جيدًا بالفعل. بحيث يتم الاحتفاظ بعدد صغير من الجنود للمساعدة في حراسة السفارة البريطانية في كابول، على الرغم من أنها محمية حاليًا من قبل المتعاقدين.

المصدر/ The Guardian

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى