بريطانيا أصبحت أقل مساواة ولا يوجد تكافؤ فرص بين المهاجرين والبريطانيين
خُمس الأشخاص في بريطانيا يعملون في وظائف أدنى من آبائهم
توصلت هيئة استشارية حكومية في المملكة المتحدة إلى أن الأشخاص من خلفيات مهاجرة كانوا الأكثر عرضة للتدني الاجتماعي، وأن واحد من بين كل خمسة أشخاص في بريطانيا عرضة للتراجع في المستوى الاجتماعي بشكل عام لأنهم يعملون في وظائف ذات مكانة أقل من آبائهم.
One in five people in UK in lower-status jobs than parents – study https://t.co/HPgDWyTnBF
— The Guardian (@guardian) November 18, 2020
وكشفت لجنة الحراك الاجتماعي عن أن الأمهات وبعض المجموعات العرقية والأقليات والأشخاص الذين لم يحصلوا على تعليم جامعي في بريطانيا كانوا أكثر عرضة للتدني الاجتماعي.
ووفقًا للدراسة التي أجرتها لجنة الحراك الاجتماعي أنهم على الأرجح يقضون حياتهم في هذه المهن وهي نتيجة تؤكد الشعور المتزايد بأن المجتمع أصبح أقل عدلًا وأن فرص التقدم غير عادلة.
ووجدت الدراسة أن التعليم والثراء يوفران دعامة ضد التراجع في المستوى الاجتماعي، حيث كان خريجو الجامعات أقل عرضة للعمل في وظائف متدنية المستوى وخاصةً الذين كان آبائهم أطباء أو محامين أو مدرسين أو علماء. بينما حصل أبناء ضباط الشرطة ورجال الإطفاء والممرضات على مهن أدنى من آبائهم.
بينما كان غالبية أبناء رجال الإطفاء وضباط الشرطة والممرضات في وظائف مهنية أقل من آبائهم، وهو ما يعكس تزايد أهمية الحصول على شهادة جامعية للحصول على وظيفة أرقى في المستقبل.
وحصلت غالبية النساء على مهن أقل في المستوى وذلك لعدة أسباب منها: استبعادهن لصالح الرجال أو لأنهن اخترن التخلي عن وظائف رفيعة المستوى بسبب بيئات العمل غير المرنة والتنافسية الشديدة والتي لم يستطعن التوفيق بينها وبين تربية الأطفال.
المهاجرون
أما المهاجرون الأفارقة والآسيويون والذين غالبًا ما يأتون إلى المملكة المتحدة بشهادات ومؤهلات مهنية فقد كانوا أكثر عرضة من البريطانيين للتدني الاجتماعي بعد مواجهة “ممارسات توظيف غامضة تستبعدهم في كل مكان”، بحسب الدراسة.
وخلصت الدراسة إلى أن التدني الاجتماعي يشيع أكثر بين المهاجرين والعاملين في المهن الأساسية أكثر من انتشاره بين المهنيين والأشخاص ذوي البشرة البيضاء، وأن استمرار هذا يجعل بريطانيا أقل مساواة. فقد انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعتقدون أن هناك تكافؤ في الفرص في بريطانيا من 53% إلى 35% خلال السنوات العشر الماضية.
وترى الدراسة أن الهبوط أو التراجع الاجتماعي كان يتزايد في المملكة المتحدة في العقود الأخيرة. فبينما كان 56% من الأبناء يحصلون على دخل أكثر من آبائهم في عام 1975، انخفضت هذه النسبة إلى 33% فقط بحلول عام 1985، مع حصول معظم أبناء الجيل الحالي على دخل أقل من الجيل السابق.
كما يتوقع أن يساهم وباء كورونا في تعقيد المشكلة أكثر وذلك على الرغم من أن المهن المصنفة على أنها الأدنى في المكانة الاجتماعية كانت هي المهن الضرورية خلال الوباء، ودعا الباحثون المشاركون في الدراسة إلى تخصيص مكافآت أعلى للعاملين في مجال الصحة وجامعي القمامة وعمال السوبر ماركت وعمال الرعاية وموظفي الحضانة.
واعتمدت الدراسة على تصنيف المهن إلى ثلاث مستويات:
- احترافية: مثل المدراء والأطباء والمحامون والمدرسون والصحفيون.
- متوسطة: ضباط الشرطة والسكرتارية والطهاة وعمال الكهرباء.
- عمالة: ممرضات الأسنان ومدربو اللياقة وسائقو الحافلات ومصففو الشعر.
المصدر/ الجارديان