بريطانيا بالعربي

الأمم المتحدة تطلب من بريطانيا تعديل برنامج “منازل لأوكرانيا”

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المملكة المتحدة إلى مراجعة مخططها المسمى “منازل لأوكرانيا”، بعد ورود تقارير تفيد بأن بعض اللاجئات شعرن أنهن معرضات للخطر من كفلائهن.

وتسمح هذه المبادرة لأي شخص في المملكة المتحدة لديه غرفة احتياطية بفتح منزله للأوكرانيين طالما يمكنه توفير سكن لمدة ستة أشهر على الأقل.

لكن هناك مخاوف متزايدة من تعرض النساء للخطر من خلال برنامج “منازل لأوكرانيا”، والذي اشترك فيه أكثر من 150 ألف شخص كمضيفين في الأيام التي سبقت إطلاقه في 18 مارس/ آذار المنصرم.

ففي الأسبوع الماضي، كشف تحقيق سري أجرته صحيفة التايمز عن كيف أن بعض الرجال البريطانيين غير المتزوجين كانوا يقترحون مشاركة الأسرة وإرسال رسائل غير لائقة وموحية جنسيًا إلى النساء الهاربات من الحرب.

وجاء هذا التقرير وغيره عندما حذر جيمس جاميسون، رئيس رابطة الحكومة المحلية (LGA) من احتمال أن يصبح اللاجئون الأوكرانيون بلا مأوى. وقال إنه كانت هناك “زيادة مقلقة” في عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين يغادرون المضيفين بعد انهيار العلاقة.

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الحكومة البريطانية بحاجة إلى تطوير “عملية مطابقة أكثر ملاءمة” لضمان اتصال النساء، بما في ذلك من لديهن أطفال، بالعائلات أو الأزواج، بدلاً من الرجال غير المتزوجين.

وأضافت أن “المطابقة التي تتم بدون الإشراف المناسب قد تؤدي إلى زيادة المخاطر التي قد تواجهها النساء، بالإضافة إلى صدمة النزوح والانفصال الأسري والعنف الذي يتعرض إليه اللاجؤون بالفعل”.

وكما هو الحال، لا تقوم حكومة المملكة المتحدة بمطابقة المضيفين باللاجئين بموجب المخطط. وبدلاً من ذلك، يتصل الرعاة المحتملون مباشرة بالأوكرانيين، حيث يستخدم الكثيرون مجموعات فيسبوك غير خاضعة للتنظيم ومنصات وسائط اجتماعية أخرى، وهي عملية حذر خبراء من أنها غير آمنة.

من جهته، قال متحدث باسم الحكومة إن محاولات استغلال الضعفاء واللاجئين الفارين من الحرب “حقيرة حقًا”. لكنه في نفس الوقت دافع عن الضمانات الحالية للمخطط ووصفها بأنها “قوية”، قائلًا إن وزارة الداخلية كانت تجري فحوصات أمنية وخلفية على جميع الرعاة.

المصدر/ الجزيرة أونلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى