بدء تجربة لقاح “من نوع خاص” على البشر اليوم في المملكة المتحدة


لندن – بريطانيا بالعربي: تبدأ اليوم تجارب لقاح جديد لفيروس كورونا على البشر في المملكة المتحدة كجزء من تجربة يقودها باحثون في الكلية الملكية في لندن بعد أن أثبتت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات أن اللقاح آمن وأدى إلى استجابات مناعية فعّالة لدى الحيوانات.
ويأمل فريق الباحثين في جامعة امبريال كوليدج في لندن في أن يتم توزيع لقاح فيروس كورونا في حال نجاحه على البشر في المملكة المتحدة والخارج اعتبارًا من أوائل العام 2021.
Coronavirus: Human trial of new vaccine begins in UK https://t.co/ohCgE1yn7z
— BBC Health News (@bbchealth) June 24, 2020
بدأ خبراء في جامعة أوكسفورد بالفعل تجارب لقاح آخر على البشر، وتجربة اليوم هي واحدة من بين 120 برنامج لقاح قيد التنفيذ في جميع أنحاء العالم.
لكن ما يميز لقاح فيروس كورونا في إمبريال كوليدج هو أن العديد من اللقاحات التقليدية تعتمد على شكل ضعيف أو معدل من الفيروسات أو أجزاء منها لكن لقاح إمبريال كوليدج في لندن يعتمد على نهج جديد يستخدم خيوط اصطناعية من الشفرة الوراثية تسمى RNA والتي تحاكي الفيروس.
وبمجرد حقنه في العضلات، يقوم بتوليد ذاتي لنسخ من الحمض النووي ويوجه خلايا الجسم نفسها إلى عمل نسخ من البروتين الشوكي الموجود على السطح الخارجي للفيروس.
وهذا من شأنه أن يؤهل الجهاز المناعي للتعرف على فيروس كورونا ومكافحته دون الحاجة إلى تطوير كوفيد- 19.
ونظرًا لأنه يتم استخدام كمية صغيرة جدًا من الشفرة الجينية في اللقاح الذي يعمل عليه الباحثون في الكلية الملكية في لندن، فإن القليل منه يعطي التأثير المطلوب.
يقول الباحثون إن لتر واحد من مادته الخام سيكون كافيًا لإنتاج مليوني جرعة.
تم إنتاج هذه الجرعات في الولايات المتحدة ولكن سيتحول التصنيع في وقت لاحق من هذا العام إلى المملكة المتحدة.
تبدأ جميع التجارب السريرية بعناية وبطء لتقليل مخاطر السلامة. عندما بدأ لقاح أوكسفورد في أبريل/ نيسان الماضي، تم حقن اثنين فقط من المتطوعين في اليوم الأول وفي غضون أسبوع كان يتم حقن 100 شخص كل يوم.
أما اللقاح المذكور، فبسبب طبيعته الفريدة، فسيتم حقن متطوع واحد في اليوم الأول ثم يتبع ذلك حقن ثلاثة آخرين كل 48 ساعة وبعد أسبوع سترتفع الأرقام ببطء.
وعلى عكس لقاح أوكسفورد الذي يستخدم جرعة واحدة، سيحصل المتطوعون في تجربة إمبريال كوليدج على جرعتين تفصل بينهما أربعة أسابيع.


ويقول قائد الفريق البحثي إنه لا توجد مخاوف تتعلق بالسلامة لكنهم يفضلون الحذر من حقن أعداد كبيرة من الأشخاص بسبب طبيعة اللقاح المختلفة لا أكثر.
يذكر أن هناك 120 لقاحًا لفيروس كورونا في مراحلهم الأولى في جميع أنحاء العالم بينما هناك 13 فقط انتقلوا إلى التجارب السريرية: خمسة منها في الصين وثلاث في الولايات المتحدة واثنتان في المملكة المتحدة وواحدة في استراليا وألمانيا وروسيا.
يجري فريق إمبريال كوليدج اختبار لقاح فيروس كورونا على الحيوانات منذ فبراير الماضي وأعلن الفريق في وقت سابق أنه من المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية في يونيو/ حزيران.
يذكر أن لقاح أوكسفورد المسمى ChAdOx1 nCoV-19 مصنوع من فيروس الشمبانزي غير الضار الذي تمت هندسته وراثيًا ليحمل جزءً من فيروس كورونا، وقد ثبت بالفعل أن هذه التقنية تولد استجابات مناعية قوية في أمراض أخرى.
وتم الاتفاق بالفعل مع ثلاث شركات تصنيع في المملكة المتحدة والعديد من الشركات الأخرى خارج البلاد على بدء تصنيع اللقاح.
وستشمل التجارب متطوعين أصحاء وستجري في أوكسفورد وساوثهامبتون، مع إضافة ثلاثة مواقع أخرى في وقت لاحق.
علماء أوكسفورد يعطون جرعة خاطئة للمشاركين في تجربة لقاح فيروس كورونا
المصدر/ BBC