بدء تجربة دواء جديد يعطي مناعة فورية ضد فيروس كورونا في بريطانيا
يقوم فريق من العلماء في مستشفى الكلية الجامعية في لندن حاليًا بتجربة إعطاء دواء جديد للمرضى يمكن أن يوفر مناعة طويلة نسبيًا وفورية عند مخالطة شخص مصاب بفيروس كورونا، وقد يكون الدواء الجديد متاحًا بحلول شهر مارس/ آذار 2021.
وتم حقن عشرة أشخاص حتى الآن بالدواء المضاد في مركز أبحاث لقاحات جديد بعد أن دخلت الدراسة المرحلة الثالثة من التجارب في 2 ديسمبر/ كانون الأول، بهدف تجربته على 1125 شخصًا في جميع أنحاء العالم من العاملين في مجال الرعاية الصحية والطلاب الذين يعيشون في أماكن إقامة مشتركة والمرضى الذين تعرضوا مؤخرًا لأي شخص مصاب بفيروس كورونا وأيضًا الأشخاص الذين يتلقون رعاية طويلة والعسكريين وعمال المصانع.
ويقول الباحثون إن هذا الدواء -في حال نجاحه- يمكن أن يوفر مناعة فورية ضد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وقد يساعد في إنقاذ آلاف الأرواح عند إعطائه للمقيمين في دار الرعاية ومرضى المستشفيات والطلاب.
أكثر من نصف مليون شخص حصلوا على لقاح فيروس كورونا في بريطانيا
وأوضحت الدكتورة كاثرين هوليهان عالمة الفيروسات بجامعة كوليدج لندن “إذا تمكنا من إثبات أن هذا العلاج فعال ومنع الأشخاص الذين هم عرضة للإصابة من الإصابة بالفيروس فسيكون ذلك رائعًا وإضافة قوية إلى قائمة الأسلحة التي نواجه بها هذا الفيروس المروع”.
ويعتقد العلماء أن الدواء الذي يحتوي على أجسام مضادة والذي أنتجته شركة أسترازينيكا قد يوفر حماية فورية للأشخاص الذين تعاملوا مع أشخاص أصيبوا به مؤخرًا، ويأملون في أن يوفر حماية طويلة من الإصابة بفيروس كورونا تتراوح بين 6 أشهر وعام كامل.
وأضافت الدكتورة هوليهان “نعلم أن هذه التركيبة من الأجسام المضادة يمكن أن تعمل على تحييد الفيروس، ولهذا نأمل في أن إعطاء هذا الدواء عن طريق الحقن يمكن أن يؤدي إلى حماية فورية من الإصابة بفيروس كورونا لدى الأشخاص الذين تعرضوا له، وعندما لا يكون مناسبًا إعطاء اللقاح لهم”. وأضافت أن ميزة هذا الدواء في أنه يمنح الجسم الأجسام المضادة الفورية.
وإذا نجح هذا الدواء، فإن العلاج بالأجسام المضادة يمكن أن يساعد في تقليل تأثير فيروس كورونا حتى يحصل الجميع في المملكة المتحدة على فيروس كورونا. وقال متحدث من شركة أسترازينيكا إن الدواء الجديد “لديه القدرة على أن يكون دواءً وقائيًا وعلاجيًا مهمًا ضد فيروس كورونا”.
المصدر/ ميرور