بحمامات المدارس كاميرات تتجسس على طلاب بريطانيا


كشفت تقارير صحفية بريطانية أن الحكومة تلجأ إلى كاميرات مراقبة صينية الصنع، سبق أن وضعتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء بسبب “إساءة استخدامها” من جانب بكين.
ووفقا لتقرير صحيفة “غارديان”، فإن حكومة بريطانيا توسعت في استخدام كاميرات المراقبة الحرارية التي صنعتها شركة “هيكفيجن” مؤخرا، بذريعة مراقبة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث استعانت بها في مدن عدة، وثبتتها في مراكز الترفيه حتى دورات المياه في المدارس.
Chinese cameras blacklisted by US being used in UK school toilets https://t.co/1GNLx7ceK4
— The Guardian (@guardian) September 21, 2020
وكان استخدام كاميرات المراقبة في الأماكن العامة محور نقاش جدلي ساخن في البرلمان البريطاني العام الماضي، بعد حملة انتقادات غاضبة بشأن انتهاك خصوصية البريطانيين.
وفي وقت سابق، أثارت الكاميرات المذكورة مخاوف وكالات الاستخبارات الأميركية، التي أشارت إلى إمكانية استخدامها من قبل الاستخبارات الصينية للتجسس وجمع المعلومات والبيانات من أي مكان، ثم إرسالها إلى بكين.
الحكومة الصينية يمكنها أن تجمع معلومات عن أي شخص من خلال هذه الكاميرات:
"Surveillance cameras made by Hikvision, the Chinese company that has been implicated in grave human rights violations and has been blacklisted by the US, are being used across the UK, from leisure centres in London to school toilets in west Norfolk" https://t.co/lWq5dXIT25
— Fabio Chiusi (@fabiochiusi) September 22, 2020
اعتبر الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن جيمس لويس، أن الحكومة الصينية يمكنها أن تجمع معلومات عن أي شخص إذا جرى استخدام هذا النوع من الكاميرات.
وبقي القلق من التجسس الصيني على حاله، رغم نفي “هيكفيجن” إرسال البيانات التي تجمعها كاميراتها إلى الحكومة المركزية في بكين.
وبحسب “الغارديان”، فإن الكاميرات محل الجدل تستخدم على نطاق واسع في بريطانيا، إذ تعمل أكثر 1.2 مليون وحدة منها في عموم البلاد.
واستشهدت الصحيفة بمناطق عدة من لندن، مثل كينغستون وتشلسي، ومدينة تشيلمسفورد إلى الجنوب الشرقي من بريطانيا، ومدينة غيلفورد جنوبي البلاد، وفي كوفنتري وسط بريطانيا، وفي منطقة مول فالي ناحية الجنوب، وفي مدن ومقاطعات أخرى.
وتظهر البيانات في نورفولك شرقي بريطانيا، أن الكاميرات تم تركيبها في دورات المياه بمدرسة ثانوية، بهدف “تأمين الصحة والسلامة الشخصية للطلاب ولمنع عمليات التخريب”.
والعام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أن “هيكفيجن” واحدة من عشرات الشركات الصينية المتورطة في انتهاكات حقوقية، وتم إدراجها في قائمة عقوبات تمنعها من شراء قطع غيار ومكونات أميركية دون ترخيص خاص.
كما أدرجت وزارة الدفاع الأميركية الشركة في قائمة الكيانات التي يملكها أو يسيطر عليها الجيش الصيني.
المصدر سكاي نيوز