انقطاع تام للتيار الكهربائي في لبنان لعدة أيام بسبب نقص الوقود
غرقت لبنان في الظلام بسبب انقطاع تام للتيار الكهربائي سيستمر لعدة أيام. وتوقفت محطتا الزهراني ودير عمار في لبنان عن العمل بسبب النفاذ التام للديزل، مما ترك الكثير من مناطق البلاد بدون كهرباء.
Lebanon's biggest two power station have been shut down due to a fuel shortage which may last for multiple days.
BREAKING: https://t.co/lu9nwfc21l pic.twitter.com/Pob7lCaEsl
— Sky News (@SkyNews) October 9, 2021
وفي ذات الصدد، قال مسؤول حكومي اليوم السبت أن الكهرباء في الدولة الشرق أوسطية محدودة بعد إغلاق أكبر محطتين للطاقة بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى توقف محطتا الزهراني ودير عمار عن العمل بعد أن انخفض إنتاج الطاقة لدى المحطتين إلى أقل من عتبة الـ 200 ميغاوات.
وهذا يكفي فقط لتشغيل ما يعادل 400 ألف منزل في المملكة المتحدة، في بلد يزيد عدد سكانه عن ستة ملايين نسمة.
وقال مسؤول عن قطاع الطاقة في البلاد: “شبكة الكهرباء اللبنانية توقفت تمامًا عن العمل ظهر اليوم، ومن غير المرجح أن تعمل حتى يوم الاثنين المقبل، أو حتى لعدة أيام، نحن نعاني من انقطاع تام للتيار الكهربائي”.
وأضاف ذات المتحدث أن شركة الكهرباء الحكومية ستحاول استخدام احتياطي الوقود الخاص بالجيش لتشغيل محطات الكهرباء بشكل مؤقت، لكن ذلك لن يحدث في أي وقت قريب.
ويعتمد الكثير من اللبنانيين عادة على مولدات خاصة تعمل بالديزل، على الرغم من نقص المعروض. فيما يعاني لبنان مما وصفه البنك الدولي بأنه أحد أسوأ كساد في التاريخ الحديث.
فقد أدى الانهيار الاقتصادي إلى إلقاء ثلاثة أرباع السكان في براثن الفقر، كما فقدت الليرة اللبنانية 90٪ من قيمتها في العامين الماضيين. أما الآن فالبلاد في قبضة نقص خطير في الوقود أجبر العديد من الشركات على الإغلاق.
ولسوء حظ أولئك الذين لم يعثروا على الإمدادات من خلال السوق السوداء، فقد تُركوا ليقفوا في طوابير لأميال لملء سياراتهم. وأدى الطلب الهائل على الوقود إلى مأساة الشهر الماضي، عندما توفي رجل بعد ابتلاعه البنزين أثناء محاولته شفطه من خزان السيارة.
يُذكر أنه في أغسطس / آب الماضي، لقي 20 شخصًا مصرعهم عندما انفجر خزان وقود في شمال لبنان حيث تم تخزينه بشكل غير قانوني في مستودع.
وتواجه عدة دول أوروبية كهولندا وبريطانيا مخاوف مماثلة من تكرار سيناريو لبنان رغم تطمينات الحكومات.
المصدر/ ميرور