تسببت موجة الحر التي شهدتها المملكة المتحدة مؤخرًا، في حصد كميات كبيرة من محاصيل الفراولة والكرز والتوت خوفًا من تلفها، مما سيُترجم إلى انخفاض أسعار الفواكه في المتاجر.
Prices fall as UK heatwave produces glut of soft fruit https://t.co/CxUfoyy6AA
— The Guardian (@guardian) July 22, 2022
وقال مزارعو الفراولة إنهم يقطفون ما يصل إلى 30٪ من المحاصيل أكثر من المعتاد، وزارعي التوت الأزرق على الأقل بنسبة 50٪ هذا الأسبوع، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية يوم الثلاثاء في بعض أجزاء إنجلترا.
كما تم تقديم حصاد الكرز الإنجليزي بنحو أسبوعين تقريبًا بسبب الحرارة، مما اجتذب محلات السوبر ماركت التي طلبت فواكه أغلى من إسبانيا وتركيا وأماكن أخرى لتغطية هذا الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب الطقس الحار للغاية عبر إنجلترا يومي الاثنين والثلاثاء في عزوف العديد من المتسوقين عن المتاجر، مما تسبب في تراكم المخزون.
وفي ذات الصدد، أعلنت سلسلة المتاجر “تسكو” عن عرض خاص يشمل علب كيلوغرام من الكرز مقابل 5 جنيهات إسترلينية فقط، بعد موافقتها على سحب المخزون الفائض من المزارعين البريطانيين. في حين أن نفس المتجر كان يعرض علب من الكرز يبلغ وزنها 400 جرام بسعر 3 جنيهات إسترلينية.
من جهة أخرى، أعلنت سلسلة المتاجر “سينسبري” عن تخفيض سعر علب الفراولة بوزن 800 جرام إلى 3 جنيهات إسترلينية هذا الأسبوع، فيما يبلغ سعر علبة 650 جرام 2.69 جنيه إسترليني عند سوبر ماركت “موريسونز”.
وعزا المزارعون انخفاض أسعار الفواكه والزيادة في المنتوج إلى درجات الحرارة المرتفعة التي شهدها الموسم الزراعي، حيث أن الليالي الدافئة شجعت الفراولة على النضج بشكل أسرع من المعتاد، مما يجعل من الصعب مواكبة قطفها، خاصة وأن العمال كانوا في ساعات عمل مخفضة في بعض الأيام هذا الأسبوع بسبب الحرارة الشديدة.
وأضاف المزارعون أنهم جمعوا ما بين 40 و 50 طنا من العنب البري يوميا منذ بداية الأسبوع، في حين أنهم عادة ما يجمعون ما بين 25 و 30 طنا يوميا في هذا الوقت من العام. فيما حصد مزارعو الفراولة ما متوسطه 350 طناً من المحصول هذا الأسبوع، ارتفاعاً من متوسط 250 طناً خلال نفس الفترة من السنوات الماضية.
ورغم أن هذه الأخبار قد تبدو جيدة لجميع المزارعين، إلا أنها بالعكس تمامًا بالنسبة لمزارعي الكرز، حيث أن الحصاد المبكر يعني أنهم سيتنافسون مع الواردات الرخيصة في وقت ارتفعت فيه التكاليف، بما في ذلك أسعار الطاقة والوقود وأجور العمال.
المصدر/ غارديان
