المملكة المتحدة من أكثر الدول استنزافًا للطبيعة


كشفت دراسة حديثة أن العالم قد اصطدم فعليًا بـ “الحدود الآمنة” للتنوع البيولوجي، ما يدفع إلى ضرورة معالجة أزمات المناخ والطبيعة معًا.
أظهرت البيانات الحديثة أن دول العالم قد انتهكت “الحد البشري الآمن” لفقدان التنوع البيولوجي وقد لا يكون لديهم ما يكفي من الموارد الطبيعية لمنع الانهيار البيئي.
Biodiversity: UK is one of world's most nature-depleted countries, new data finds https://t.co/6ZBfPe2BKJ
— Sky News (@SkyNews) October 10, 2021
وكشفت الدراسة التي أجراها متحف التاريخ الطبيعي أن المملكة المتحدة -التي لم يتبق من تنوعها البيولوجي سوى 53% فقط- هي واحدة من أكثر الدول استنزافًا للطبيعة في العالم.
طور الباحثون “مؤشر سلامة التنوع البيولوجي” الذي يقيس النسبة المئوية للطبيعة المتبقية في منطقة ما. المتبقي من الطبيعة في المملكة المتحدة هو 53% فقط، ويبلغ المتوسط العالمي لسلامة التنوع البيولوجي75%. والنقطة الآمنة التي من الممكن أن تحافظ على منع انهيار النظام البيئي هي 90%.
وتقول الدكتورة أدريانا دي بالما من متحف التاريخ الطبيعي: “لقد فقد الكثير من العالم قدرًا كبيرًا من تنوعه البيولوجي الطبيعي. لقد فقدت هذه الأنظمة ما يكفي من التنوع البيولوجي مما يعني أنه علينا توخي الحذر بشأن الاعتماد على أنها تعمل بالطريقة التي نحتاج إليها”.
وفي حال انهيار النظام البيئي، تفقد النظم البيئية قدرتها على الصمود، مما يؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية وتفشي الحشرات التي يمكن أن تسبب نقصًا في الغذاء والطاقة والموارد.
تأتي هذه البيانات قبل اجتماع المسؤولين من جميع أنحاء العالم في محادثات الامم المتحدة COP15، التي تعد أهم قمة للتنوع البيولوجي منذ 10 سنوات. وجدير بالذكر أن الأهداف الأخيرة لحماية الحياة البرية في العالم التي تم تحديدها في مدينة آيتشي في اليابان عام 2011 لم تتحقق حتى الآن.
ويضع مؤشر التنوع البيولوجي المملكة المتحدة في أدنى 10% من دول العالم، أدنى بكثير من الصين والأخيرة في مجموعة دول G7.
المصدر/ سكاي نيوز