بريطانيا بالعربي

المملكة المتحدة تعاني من عجز شديد في أعداد الأطباء فهل تستعين بالصيادلة كبديل؟

لندن – بريطانيا بالعربي: أظهرت دراسة حديثة أن هناك 2.8 طبيب فقط لكل ألف شخص في بريطانيا وهو ما يجعلها أقل الدول الأوربية من حيث عدد الأطباء بعد بولندا.

وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنميةOECD، يأتي عجز أعداد الأطباء في المملكة المتحدة في المرتبة الثانية بعد بولندا مقارنة بمتوسط 3.5 طبيب في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ويستمر هذا العجز على الرغم من الدراسات والأبحاث التي أجرتها المنظمة والتي أظهرت أن الأطباء البريطانيين والمتخصصين في المملكة المتحدة يكسبون أكثر من ثلاثة أضعاف متوسط الرواتب في البلاد.

كما أبرز التقرير الذي أصدرته المنظمة، والذي رصد البيانات بين عامي 2000 و2017، اعتماد المملكة المتحدة على الممرضات الذين تدربوا في الخارج بنسبة 15% وهي تعد ثاني أعلى نسبة بعد سويسرا، كما تدرب 28.7% من الأطباء البريطانيين في الخارج، وهو خامس أعلى رقم في أوروبا.

ومع ذلك، وعلى مدار العقد الماضي، انخفضت أعداد الأطباء المدربين في الخارج داخل بريطانيا بنسبة طفيفة حيث ارتفعت اعداد الأطباء المدربين محليًا بعكس ألمانيا وفرنسا اللتان شهدتا ارتفاعًا ملحوظًا بشكل مستمر بين عامي 2007 و2017.

من جانب آخر، أظهرت بيانات هيئة الصحة البريطانية أن العجز في أطباء الأسرة في المملكة المتحدة قد اضطر العديد من المرضى إلى عدم العثور على طبيب من نفس الجنس، حيث لا يمكن للمرضى في أكثر من 600 عيادة سوى العثور على طبيب ذكر، في حين أن من حقهم طلب طبيبة أنثى.

وعلى الرغم من وجود عدد طبيبات أكثر قليلًا من الأطباء في المملكة المتحدة، إلا أن النسبة في بعض المناطق تصل إلى ثلاثة أطباء من الذكور مقابل طبيبة واحدة.

وقال خبراء الصحة في وقت سابق إن المملكة المتحدة لن تعوض أبدًا النقص المزمن في أعداد الموظفين ما لم تكن هناك تغييرات جذرية.

وقال تقرير مؤسسة نوفيلد Nuffield Trust and Health إن “النقص في أعداد الأطباء يمثل خطورة كبيرة لا يمكن معالجتها على الإطلاق، والسبيل الوحيد لذلك هو الاستعانة بمهارات الموظفين الآخرين، على سبيل المثال الصيادلة وأخصائي العلاج الطبيعي بشكل أكبر”.

اقرأ أيضًا/ حزب المحافظين: بعد البريكست، لن نسمح بالهجرة سوى للعلماء والأطباء

 

عجز الاطباء في بريطانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى