هولندا تعلن حالة ‘نقص في المياه’.. ماذا يعني ذلك وكيف سيؤثر عليك؟


بعد ظهر الأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة الهولندية أن هولندا تعاني رسميًا من نقص في المياه، مع وصول مستويات المياه الوطنية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق. ولكن ماذا يعني هذا، وكيف يمكن أن يؤثر على حياتك اليومية؟
What does the national water shortage mean for your life in the Netherlands? https://t.co/ldXiWSObsC #Water #Shortage #MTW #NL pic.twitter.com/v9oMrNRJjX
— IamExpatNL (@IamExpatNL) August 4, 2022
بعد اجتماع مطول يوم الأربعاء، أعلن فريق إدارة نقص المياه أن فترة الجفاف التي شهدتها البلاد مؤخرًا، قد تسببت في نقص فعلي في منسوب المياه.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد نفس اليوم، أعلن المتحدثون الرسميون من الفريق ومعهد الطقس الهولندي (KNMI)، أن مستويات المياه الوطنية سجلت “انخفاضًا تاريخيًا”. هذا يعني أن نهر الراين أصبح يوفر الآن 50 في المائة من المياه التي اعتاد علة توفيرها. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تملح التربة، مما سيضيف المزيد من المشاكل للمزارعين الهولنديين.
قد تتساءل كيف يمكن أن تعاني هولندا – وهي دولة معروفة بوفرة المياه – من نقص في هذه المادة الحيوية، لكن مما يثير الاهتمام أن هذه هي المرة الخامسة في آخر 22 عامًا التي اضطر فيها الفريق للإعلان عن نقص في المياه، مع تصاعد الوضع إلى مستوى التهديد الثالث.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم تغير المناخ في جعل هذا العام الأكثر جفافًا على الإطلاق. حيث تظهر الحسابات أن هناك عجزًا متوسطًا في هطول الأمطار يبلغ 220 ملم في جميع أنحاء البلاد، مع توقع خبراء الطقس عدم هطول أمطار غزيرة في أغسطس/ آب الجاري، وأن النقص سيستمر حتى نهاية نفس الشهر.
بالطبيعة، قد يشعر الكثيرون بالقلق بشأن ما سيعنيه هذا لحياتهم في هولندا، وما إذا كان نقص المياه سيؤثر على إمدادات البلاد من مياه الشرب أو أي من أنظمة إدارة المياه الموجودة لحماية البلاد من الفيضانات.
الخبر السار هو أن المواطن العادي أو المقيم لن يلاحظ الكثير. ففي الوقت الحالي، سيؤثر نقص المياه حقًا فقط على أولئك الذين يعملون في صناعات معينة، وبالتحديد صناعات الشحن والزراعة. لكن استمرار الأوضاع على حالها سيؤدي حتمًا إلى انتقال التأثير إلى المزيد من المصالح الاجتماعية.
فعلى سبيل المثال، قامت الحكومة بتفعيل تسلسل الإزاحة – وهو إجراء قانوني يعطي الأولوية للمناطق المهمة في حالة توفر كمية محدودة من المياه العذبة. وكان هذا ساري المفعول بالفعل في مجلس مياه فالي أند فاليواه، ولكنه ينطبق الآن على هولندا بأكملها.
الأولوية الأولى في هذه الخطة هي الحفاظ على السدود آمنة ومنع الأضرار التي لا رجعة فيها للطبيعة والأراضي الخثية والرطبة. بعد ذلك، سيتم استخدام المياه العذبة للحفاظ على مياه الشرب وإمدادات الطاقة. أصحاب المصلحة الآخرون – مثل الصناعة والزراعة والشحن – سيكونون في أسفل الأولويات.
وبحسب الحكومة، فإن إمدادات مياه الشرب لم تتعرض للخطر بعد. لكن وزير البنية التحتية وإدارة المياه مارك هارمبرز، حث سكان هولندا على “التفكير مليًا فيما إذا كان ينبغي عليهم غسل سيارتهم أو ملء حوض السباحة القابل للنفخ”.
وبسبب الجفاف المستمر، تم بالفعل اتخاذ تدابير مختلفة. ففي أجزاء من البلاد، هناك حظر على الري للزراعة. لا يُسمح للسفن بتجاوز بعضها البعض على أجزاء من نهر “Gelderse IJssel”، حيث أصبح الممر ضيقًا جدًا بسبب انخفاض مستوى المياه.
المصدر/ Iam Expat