كشفت دراسة أن بعض المدارس الابتدائية والثانوية في هولندا لا تزال تستبعد الأطفال من الرحلات المدرسية أو الأنشطة الأخرى إذا لم يدفع آباؤهم المساهمة الطوعية، على الرغم من أن القانون يمنع هذه الممارسة.
Scholen houden zich niet aan regels vrijwillige ouderbijdrage https://t.co/oe6LxDXdI4 #zoetermeer
— zoetermeers dagblad (@zoetermeersdb) March 23, 2022
وقد تم إجراء الدراسة بناءً عل تقارير ليرجيلد نيدرلاند (Leergeld Nederland)، وهي منظمة تهدف إلى منع الاستبعاد الاجتماعي للأطفال الذين لا يستطيع آباؤهم دفع تكاليف الأنشطة المدرسية، مثل الرحلات إلى الخارج.
ومنذ أغسطس/ آب 2021، صار بموجب القانون يتعين على المدارس الحكومية تضمين جميع الأطفال في الأنشطة التي تنظمها، بغض النظر عما إذا كان الآباء قد دفعوا المساهمة أم لا.
وقبل أن يدخل التغيير في القانون حيز التنفيذ، عُرض على الأطفال الذين لا يستطيع آباؤهم الدفع المشاركة في أنشطة بديلة في المدرسة.
وفيما لا يزال يُسمح للمدارس أن تطلب من أولياء الأمور مساهمة، لكن يتعين عليهم التواصل بشكل أكثر وضوحًا أن الدفع اختياري وأن عدم الدفع لا يمكن أبدًا أن يكون سببًا لعدم تضمين الطفل في أي نشاط يتم التخطيط له.
وقالت المنظمة إن الآباء أبلغوا عن إرسال مذكرات بالدفع، كما هددتهم المدارس باستبعاد أطفالهم من الأنشطة إذا امتنعوا عن الدفع. ورغم أن المنظمة لا تمتلك أرقامًا دقيقة عن عدد المدارس التي تورطت في هذا النشاط، لكنها شددت على أنها أقلية.
الجدير بالذكر أن الفصول ثنائية اللغة تندرج أيضًا ضمن قاعدة المساهمة التطوعية ولكن بعض المدارس لا تزال تفرض رسومًا إضافية عليها. وعلى اثر ذلك، قال مفتشو الحكومة إنهم سيفحصون المدارس بفاعلية لمعرفة ما إذا كانت تمتثل للقواعد الجديدة، وإذا تم العثور على مخالفة فسوف يواجهون عواقب مالية.
من جهتها، أعلنت بعض المدارس أنها قد تضطر إلى إلغاء الأنشطة بسبب القاعدة الجديدة، وهو الأمر الذي سيضر بالمدارس في المناطق المحرومة بشدة.
وكرد على ذلك، قال مدير منظمة ليرجيلد، غابي فان بيجيلار، إنه يجب على المدارس إعادة النظر فيما إذا كانت الرحلات المدرسية إلى الصين أو نيويورك ضرورية حقًا. مضيفًا: “سيكون من العار أن الأطفال الفقراء سيفوتون زيارتهم السنوية إلى المتحف لأن بعض المدارس تريد الذهاب في عطلة خارج الوطن”.
المصدر/ NRC
