لندن – بريطانيا بالعربي: أطلقت رابطة Humanists UK البريطانية مجموعة من المواد العلمانية لإلقائها في المدارس على موقع “Assemblies for All” ويقدم الموقع مواد غير دينية تناقش قيم الاحترام والعدالة الاجتماعية. يأتي ذلك في إطار برنامج جديد يقترح لأول مرة أن تقوم المدارس البريطانية بتقديم برنامج علماني تماما للطلاب، لا ينحاز لأي دين.
حاليًا وبموجب قانون التعليم لعام 1944، تُقدم المدارس البريطانية الحكومية جلسة دين يومية “ذات طابع مسيحي”.
لكن وضعت الرابطة البريطانية الإنسانية Humanists UK نموذجًا بديلًا يُخرج الدين من الحصص المدرسية اليومية ويُركز بدلًا من ذلك على احترام الفرد والبيئة والعدالة في العالم.
وتقول المنظمة إن 200 حصة مدرسية شاملة ستغطي 30 موضوعًا مختلفًا في المراحل الرئيسية من 1 إلى 5.
وأشارت الرابطة إلى أن البرنامج الذي يطلق عليه Assemblies for All، لن يروج لأي دين أو معتقد معين، مما يجعله مناسبًا لجميع التلاميذ بصرف النظر عن خلفياتهم الدينية أو غير الدينية.
We're raising money to sustain the UK's leading campaign against faith schools, as led by the one of the country's top experts in the field. Please, will you donate today so we can keep this work going and fight for inclusive, open education?
— Humanists UK (@Humanists_UK) November 2, 2019
ومن المقرر أن يبدأ اليوم، الاثنين، إطلاق موقع ويب يشير إلى البرامج النصية والعروض التقديمية ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية التي يمكنهم تنزيلها من أجل بناء حصصهم العلمانية البديلة.
ويقول أندرو كوبسون، الرئيس التنفيذي للرابطة “تتجه المدارس شيئًا فشيئًا إلى إلغاء حصص الدين المسيحي الإلزامية برغم أنها إجبارية بموجب القانون، واستبدالها بحصص شاملة ترحب بجميع التلاميذ بغض النظر عن خلفياتهم الدينية. ويمتلك المعلمون الآن موقعًا إلكترونيًا يضم مواد عالية الجودة وشاملة تضم مئات الموارد التي يمكن الاعتماد عليها”.
يذكر أنه في يوليو الماضي، أعلنت Humanists UK أنها تدعم ليزان ولي هاريس، وهما أبوان بريطانيان رفعا دعوى قضائية لمحاولة جعل إحدى المدارس البريطانية تقدم بديلًا مفيدًا للطلاب الذين ينسحبون من حصص العبادة الجماعية. بعد أن قاموا بسحب أبنائهم من حصص الدين في مدرسة بأوكسفوردشاير بعد أن عبر أبنائهم عن عدم رضاهم عن الاستماع لدروس طائفة أخرى. حيث قالوا “لقد سحبنا أبنائنا من الحصص لأنهم في هذه الجلسات لا يقيمون الصلوات فقط، لكن يعرضون أيضًا آراء للدعاة الإنجيليين والتي قد تكون خلافية.
