اللاجئون السودانيون يواجهون التجريم والترحيل من المملكة المتحدة
يواجه اللاجئون السودانيون التجريم والترحيل من المملكة المتحدة عند قدومهم بقوارب الهجرة الصغيرة، لأنه لا توجد طرق آمنة وقانونية لمعظم الأشخاص الفارين من الحرب.
ومن جهتها، لا تخطط الحكومة البريطانية لوضع خطة هجرة مخصصة للسودانيين مثل تلك المطبقة للاجئين الأوكرانيين والأفغان، وهي تقوم حاليًا فقط بإجلاء المواطنين البريطانيين وموظفي السفارة.
Braverman says Sudanese refugees who come to UK on small boats will face deportation https://t.co/okp0NheHyT
— The Independent (@Independent) April 26, 2023
ويأتي هذا بعد أن عبر ما يقرب من 4000 مهاجر سوداني بقوارب صغيرة القناة الإنجليزية منذ عام 2020، وهم يشكلون بالفعل ثامن أعلى جنسية تستخدم طريق الهجرة.
وعندما سئل وزير الهجرة، روبرت جينريك، عن الموضوع يوم أمس الثلاثاء، قال إنه يتوقع زيادة في عمليات عبور القوارب من المهاجرين السودانيين، قائلاً إنه “من المحتمل بمرور الوقت أن تكون هناك آثار للهجرة” على الأزمة.
كما أصر جينريك على أن الحكومة “لديها طرق آمنة وقانونية للهجرة”، لكنها حافظت على موقفها بأن “أولئك المعرضين للخطر يجب أن يبحثوا عن ملاذ في أول بلد آمن يصلون إليه”.
وفي ذات الشأن، يستعد النواب لمناقشة التغييرات في مشروع قانون الهجرة غير الشرعية، والذي سيشهد احتجاز وترحيل طالبي اللجوء على متن القوارب الصغيرة بغض النظر عن جدارة طلباتهم.
ومن جهته، فإن النائب المحافظ، تيم لوتون، الذي أدخل تعديلاً يجبر الحكومة على إنشاء طرق آمنة وقانونية جديدة، قد تحدى الحكومة مرارًا بسبب عدم وجود بدائل للقوارب الصغيرة للاجئين الأفارقة. وقال لصحيفة الإندبندنت إن معضلة طالبي اللجوء السودانيين كانت “بالضبط” الوضع الذي كان يخشاه.
وفي حوار مع وزيرة الداخلية سويلا برافرمان في لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان، سأل عما سيحدث لـ “يتيم يبلغ من العمر 16 عامًا من بلد في شرق إفريقيا يهرب من منطقة حرب” أراد الانضمام إلى أقاربه في المملكة المتحدة. ما هو الطريق الآمن والقانوني بالنسبة له للمجيء إلى المملكة المتحدة؟”.
ردت برافرمان: “إذا تمكنت من الوصول إلى المملكة المتحدة، فيمكنك تقديم طلب لجوء”.
في حين لم يكن لدى وزيرة الداخلية إجابة عندما سأل لوغتون كيف يمكن للمراهق الأفريقي الافتراضي الحصول على تأشيرة أو ركوب رحلة، وخلص إلى: “سأدخل المملكة المتحدة بشكل غير قانوني حينها، أليس كذلك؟”.
ويذكر أنه لا توجد تأشيرة لجوء للأشخاص الراغبين في الوصول إلى المملكة المتحدة بشكل قانوني، وليس من الواضح كيف يمكن للناس عمليًا التقدم للحصول على أنواع أخرى من التأشيرات والرحلات التجارية إلى بريطانيا وسط الفوضى في الخرطوم.
كما تعهد ريشي سوناك باحتجاز مهاجري القوارب وترحيلهم بموجب قانون الهجرة الجديد، وقد تم بالفعل تهديد الآلاف من طالبي اللجوء بالنقل إلى رواندا لأنهم سافروا عبر بلدان آمنة في طريقهم إلى بريطانيا.
المصدر/ إندبندنت