فيروس كوروناهولندا

وباء كور.ونا يجنب أوروبا 3900 حالة وفاة على طرقاتها 

أودى وباء كورونا بحياة العديد من الأشخاص في أوروبا، ولكن بالمقابل ساهمت القيود المتخذة للحد من انتشاره في انخفاض عدد ضحايا حوادث المرور بـ 3900 ضحية مقارنة بعام 2019. ويتضح هذا من الأرقام الصادرة عن المجلس الأوروبي لسلامة الطرقات.

من جهته أعلن ذات المجلس أن اليونان هي بطلة السلامة المرورية لأنها كانت الوحيدة التي حققت الهدف الأوروبي المتمثل في خفض عدد الإصابات على الطرق إلى النصف، حيث حققت نسبة انخفاض تُقدّر بـ 54 بالمائة في غضون عشر سنوات.

ورغم ذلك، تفوقت النرويج – وهي دولة خارج الاتحاد الأوروبي – على اليونان بنسبة 1 في المائة. بينما تحتل هولندا المرتبة الأخيرة بنسبة انخفاض بلغت 5 في المائة فقط في عدد ضحايا حوادث الطرق خلال السنوات العشر الماضية.

وبلغة الأرقام، سجل المجلس 18،844 حالة وفاة على الطرق في عام 2020، أي أقل بمقدار 10847 حالة مقارنة بعام 2010. وأرجع المجلس الانخفاض غير المسبوق بنسبة 17 بالمائة في عام واحد إلى “قيود السفر التي اتخذتها الحكومات لكبح انتشار فيروس كورونا”.

على الرغم من الانخفاض القياسي في عدد الضحايا، لا تزال أوروبا بعيدة عن هدفها الأصلي المتمثل في خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور إلى النصف خلال عشر سنوات.حيث لم تتجاوز دول الاتحاد مجتمعة حاجز 37 بالمائة.

وكان عام 2010 نقطة محورية مهمة لمعدي الإحصائيات في أوروبا، فإن ظلت نسب الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق عند نفس المستوى المرتفع لعام 2010، لكان هناك 56305 حالة وفاة إضافية على الطرق في جميع أنحاء أوروبا على مدى السنوات العشر الماضية مما هو عليه اليوم.

ووفقًا للمجلس، يتوافق عدد الأرواح البشرية التي تم إنقاذها مع “مكاسب” قدرها 156 مليار يورو تم تجنب إهدارها كخسائر مادية في الحوادث، يأتي هذا على الرغم من تصريحات رئيس المجلس أنطونيو أفينوسو بأنه يفضل اعتبار السلامة المرورية كشكل من أشكال الصحة العامة وليس منفعة اقتصادية.

يُذكر أن وباء كورونا تسبب في هلاك 3.5 مليون شخص على مستوى العالم مقارنة بـ 13 مليون وفاة ناتجة عن حوادث المرور في السنوات العشر الماضية. وقد أظهرت الاستجابة غير العادية والضرورية للمجتمع العالمي لوباء كورونا ما يُمكن لواضعي السياسات والسكان القيام به عندما يعملون معًا لتحقيق هدف واحد. ألا يمكننا أن نولي السلامة على الطرق نفس الاهتمام؟

المصدر/ AD.nl

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى