الشرطة الهولندية كشفت محادثات مشفرة بين المجرمين لكن القضاء لا يستطيع محاكمتهم


تمكنت الشرطة الهولندية في الآونة الأخيرة من اختراق المحادثات المشفرة بين المجرمين على منصات EncroChat وSky وAnom، ومع ذلك، لم يكن هذا السبق إيجابيًا في المطلق، بل كانت له سلبياته أيضًا على النظام القضائي في هولندا.
ذكرت مصادر صحفية أن النظام القضائي ينهار تحت وطأة الاضطرار المفاجئ إلى قراءة ملايين الرسائل التي اعترضتها أجهزة الشرطة.
كانت شبكات EncroChat وSky وAnom شائعة الاستخدام بين المجرمين الذين اعتقدوا أن بإمكانهم تبادل المحادثات والرسائل على الخادم الآمن دون أن تتمكن الشرطة من اختراق حساباتهم.
لكن ما حدث هو أن الشرطة الهولندية تمكنت بالتعاون مع أجهزة عالمية أخرى من بينها فرنسا والولايات المتحدة من فك شفرة هذه الدردشات. ما ترتب عليه فتح نحو 400 قضية جديدة، ورغم ما قد تبدو عليه هذه الأخبار من إيجابية في مكافحة الجريمة، لكنها وجهت الأنظار إلى الصعوبات التي سيواجهها النظام القضائي.
يقول المحامي آرثر فونكن: “هذا قدر هائل من المعلومات، وأعتقد أن السلطة القضائية ليست لديها قدرة كافية تمامًا على معالجة كل تلك المعلومات بطريقة يمكن من خلالها عرض التحقيق أمام القاضي”.
وأشار سفين برينكهوف، أستاذ القانون الجنائي إلى معضلة أخرى وهي أن الشرطة لا تمتلك من الموارد ما يكفي للتركيز على جميع الأمور والقضايا في وقت واحد.
لكنه في الوقت نفسه قال: “على الرغم من التوتر المستمر في النظام القضائي، فإن المواطن العادي لن يُنسى. صحيح أن الكثير من الجهد سيتوجه نحو هذه المحادثات، لكن أتوقع أنه ستظل هناك موارد كافية للمساعدة إذا وقعت جرائم أخرى”.