أطلقت الشرطة الإسبانية في مقاطعة كاسيريس عملية مطاردة لمجموعة من أربعة عشر هولنديًا فروا من مكان إقامتهم في الحجر الصحي بمدينة نافاس ديل مودرونيو.
In Spanje is een klopjacht gaande op een groep besmette Nederlanders die uit hun quarantaineverblijf zou zijn ontsnapt. https://t.co/evy7VFYU2e
— De Telegraaf (@telegraaf) November 19, 2021
وتبين إصابة بعض أعضاء المجموعة السياحية بفيروس كورونا لكنهم اختفوا دون أن يتركوا أي أثر. وتم الآن إصدار تحذير دولي من هؤلاء السياح. الذين وحسب مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، يشكلون تهديدًا كبيرًا عل الصحة العامة بسبب إصابتهم.
من جهتها كرّست قناة Antena3 الإسبانية بثًا إخباريًا لاختفاء الهولنديين، حيث أعرب رئيس البلدية مانويل ميرون على قنواتها عن قلقه البالغ إزاء ما حصل وعبّر عن امتعاظه من سلوك السياح. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن وزارة الداخلية الإسبانية قد أُبلغت بالحادث.
وكان السائحون الهولنديون قد سافروا إلى منطقة إكستريمادورا المتمتعة بالحكم الذاتي في الغرب الأوسط لإسبانيا وغير البعيدة عن الحدود البرتغالية. حيث استأجروا سكنًا في نافاس ديل مادروينو، وهي بلدة في مقاطعة كاسيريس.
وأثناء زيارة منتزه مونفراغي الوطني – والذي يُعد أحد المتنزهات الوطنية الخمسة عشر في إسبانيا – أصيب أحدهم بمرض، ليتبين إصابته بفيروس كورونا بعد إجرائه لاختبار كشف. وبعد أن تم اختبار بقية المجموعة، تبين أيضًا أن نتيجة خمسة منهم كانت إيجابية.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية، أمرت السلطات الصحية السياح بالدخول إلى الحجر الصحي في ملجأ عينته السلطات، لكن تفتيشًا مفاجئًا أظهر أن الهولنديين قد فروا من الملجأ. ليتم إصدار إنذار دولي على الفور من المدينة. ووصف ميرون الوضع بشأن السياح الأجانب بأنه “سريالي”.
في سياق متصل، أعرب السياسي والمستشار في الخدمات الصحية الإقليمية خوسيه ماريا فيرجيليس عن قلقه الشديد بشأن السياح المصابين المفقودين. وقال لصحيفة الدياريو “هذه مشكلة صحية عامة حقيقية”.
وبحسب قوله، لا بد أن المجموعة قد هربت بالسيارة لأن الهولنديين، لن يتمكنوا من المرور عبر مراقبة جوازات السفر في المطارات. بالأخذ في الاعتبار أنهم غادروا البلاد الآن.
وعقب الحادث أعلنت السلطات المحلية والشرطة الإسبانية أنها تراقب الوضع الصحي عن كثب، خوفا من موجة أخرى من كورونا. حيث لا تتأثر إسبانيا حاليًا إلى حد كبير بأعداد العدوى المرتفعة كما هو الحال في هولندا.
المصدر/ دي تلخراف
