إحدى مفاجئات هذا العام أن ريشي سوناك وأكشاتا مورتي ظهرا على قائمة أغنياء بريطانيا التي تصدرها صنداي تايمز سنويًا. تصدر الصحيفة القائمة بشكل دوري وتعلن فيها شخص أغنى رجل في بريطانيا وقائمة أثرياء المملكة المتحدة الذين تتجاوز ثرواتهم المليارات.
دخل المستشار ريشي سوناك -المرشح الأسبق لرئاسة وزراء المملكة المتحدة- وزوجته أكشاتا مورتي قائمة صنداي تايمز للأثرياء لأغنى 250 شخصًا في المملكة المتحدة لأول مرة. ثروتهم المشتركة البالغة 730 مليون جنيه إسترليني جعلتهم في المرتبة 222 من قائمة أغنى 250 شخصًا السنوية التي تعلنها الصحيفة.
في الآونة الأخيرة، خضعت الشؤون الضريبية لمورتي للتدقيق بعد أن تم الكشف عن أنها تتمتع بوضع “غير مقيم أو non-dom status”، مما يعني أنها لم تدفع ضرائب المملكة المتحدة على الدخل الخارجي.
ثم وافقت مورتي، ابنة الملياردير الهندي في مجال تكنولوجيا المعلومات، في وقت لاحق على دفع ضرائب المملكة المتحدة على جميع أرباحها.
وحصتها البالغة 0.9 في المائة في شركة إنفوسيس لتكنولوجيا المعلومات التابعة لوالدها نارايانا مورتي، والتي تقدر قيمتها بقرابة 690 مليون جنيه إسترليني، أكسبتها 11.6 مليون جنيه إسترليني من دخل توزيعات الأرباح العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن استغلالها للوضع (غير مقيم) كان يمكن أن يوفر لها 20 مليون جنيه إسترليني من الضرائب. وقالت صحيفة صنداي تايمز إن الزوجين ظهرا لأول مرة على قائمة الأغنياء الآن لأن الصحيفة تمكنت فقط من إضافة حصة مورتي في شركات والدها خلال العام الماضي.
سبقت تبرئة السيد سوناك لاحقًا من انتهاك القانون الوزاري بعد إحالة نفسه إلى مستشار المعايير لرئيس الوزراء بوريس جونسون للتحقق مما إذا كان قد أعلن جميع مصالحه بشكل صحيح.
والوصف الضريبي “غير مقيم أو non-dom”، وهو اختصار لـ “شخص غير مقيم أو non-domiciled individual”، هو مصطلح يُستخدم لوصف مقيم في المملكة المتحدة يقع منزله الدائم أو موطنه خارج المملكة المتحدة.
ويدفع الأشخاص الذين ينطبق عليهم هذا الوضع ضريبة المملكة المتحدة فقط على الأموال المكتسبة في المملكة المتحدة، ولكن لا يتعين عليهم دفع أي ضريبة للحكومة البريطانية على الأموال التي يتم جنيها في أي مكان آخر في العالم (ما لم يدفعوا تلك الأموال في حساب مصرفي في المملكة المتحدة).
وقالت صحيفة صنداي تايمز إن أحدث تصنيف لأغنى 250 شخصًا في بريطانيا كشف أيضًا عن رقم قياسي بلغ 177 مليارديرًا في المملكة المتحدة هذا العام.
وبشكل عام، بلغت ثروة أغنى الأفراد والعائلات في المملكة المتحدة هذا العام 711 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 8٪ عن 658 مليار جنيه إسترليني العام الماضي.
ويأتي تزايد ثروات أغنى أثرياء بريطانيا وسط تزايد أزمة تكلفة المعيشة، حيث ارتفع التضخم في المملكة المتحدة بشكل حاد إلى 9٪ في العام حتى أبريل/ نيسان، مما يعني أن الأسعار ترتفع بأسرع معدل لها منذ 40 عامًا.
في فبراير/ شباط، أعلن سوناك عن حزمة إجراءات بقيمة 9 مليارات جنيه إسترليني، بما في ذلك خصم بقيمة 150 جنيهًا إسترلينيًا على ضريبة المجلس وقرضًا بقيمة 200 جنيه إسترليني لفواتير الطاقة في الخريف، لكنه يتعرض لضغوط متزايدة لتقديم المزيد من الدعم للأسر مثل فواتير الطاقة والغذاء. خاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار.
فمن هو أغنى رجل في بريطانيا؟ تصدَّر سري وجوبي هندوجا، اللذان يديران مجموعة Hinduja Group ومقرها الهند، القائمة بثروتهما البالغة 28.47 مليار جنيه إسترليني – وهو نمو يزيد على 11 مليار جنيه إسترليني في عام واحد.
وقفز رجل الأعمال السير جيمس دايسون وعائلته إلى المركز الثاني في قائمة الأغنياء بعد زيادة قدرها 6.7 مليار جنيه إسترليني إلى 23 مليار جنيه إسترليني.
أغنى رجل في بريطانيا
وفقًا لقائمة صحيفة صنداي تايمز، فإن أغنى 10 عائلات وأفراد في المملكة المتحدة، والقيمة المقدرة لثرواتهم والمصدر الرئيسي لثروتهم هم:
- Sri و Gopi Hinduja والأسرة وتقدر ثروتهما بـ28.47 مليار جنيه إسترليني (الصناعة والتمويل).
- السير جيمس دايسون وعائلته وتقدر ثروتهم بـ23 مليار جنيه إسترليني (سلع وتكنولوجيا منزلية).
- ديفيد وسيمون روبن وعائلتهما وتقدر ثروتهم بـ22.26 مليار جنيه إسترليني (ممتلكات وإنترنت).
- السير ليونارد بلافاتنيك وتقدر ثروته بـ20 مليار جنيه إسترليني (استثمار وموسيقى وإعلام).
- غيوم بوساز وتقدر ثروته بـ19.259 مليار جنيه إسترليني (مدفوعات عبر الإنترنت).
- لاكشمي ميتال وعائلته وتقدر ثروتهم بـ17 مليار جنيه إسترليني (فولاذ).
- جاي وجورج وألانا وجالين ويستون والعائلة وتقدر ثروتهم بـ13.5 مليار جنيه إسترليني (تجارة التجزئة).
- كيرستن وجورن راوزينج وتقدر ثروتهما 12 مليار جنيه إسترليني (ميراث واستثمار).
- شارلين دي كارفالو -هاينكن وميشيل دي كارفالو – وتقدر ثروته بـ11.42 مليار جنيه إسترليني (ميراث وتخمير وأعمال مصرفية).
- مايكل بلات وتقدر ثروته بـ10 مليارات جنيه إسترليني.
ومع ذلك، تراجعت ثروة مالك تشيلسي وعملاق الصلب الروسي رومان أبراموفيتش إلى النصف في عام إلى 6 مليارات جنيه إسترليني، مما أدى إلى انخفاضه 20 مرتبة من ترتيبه في 2021 إلى المركز 28 في قائمة الأثرياء في بريطانيا لهذا العام.
وقالت صحيفة صنداي تايمز إن الأوليغارشية هي الخاسر الأكبر على الإطلاق في قائمة الأغنياء لهذا العام؛ جاء الانخفاض الحاد في ثروات السيد أبراموفيتش في أعقاب العقوبات المالية على رجال الأعمال الروس بسبب الحرب في أوكرانيا، والبيع القسري لتشيلسي، والانخفاض الحاد في أسهمه في شركة الصلب Evraz.
وبيع نادي الدوري الممتاز في أواخر مايو/ أيار، بعد اتفاق شرائه بقيمة 4.25 مليار جنيه إسترليني مع مجموعة شركات بقيادة رجل الأعمال الأمريكي تود بوهلي.
الملياردير البارز الآخر المرتبط بعلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تضررت ثرواته منذ فرض العقوبات، إن لم يكن بشكل كبير، هو أوليغارشية النفط الروسي المولود في أوزبكستان أليشر عثمانوف.
انخفضت ثروته المقدرة بمقدار 3 مليارات جنيه إسترليني إلى 10 مليارات جنيه إسترليني، حيث انخفضت من المركز السادس إلى المركز الحادي عشر.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 30 أغسطس/ آب الماضي، أزالت صحيفة صنداي تايمز كريستوف هنكل وعائلته من العشرة الأوائل بعد أن أصدرت توضيحًا يفيد بأنهم غيروا تقييمهم لثروة هنكل منذ نشر قائمة الأغنياء في مايو 2022.
