هولندا

الحكومة الهولندية تدرس قرار الاستقالة!

قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن الحكومة سوف تتخذ قرارها يوم الجمعة القادم إما التنحي أو الاستمرار عقب صدور تقرير لجنة التحقيق البرلمانية حول  قضية إعانة رعاية الأطفال ، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تناقش العواقب السياسية للقضية في اجتماعها مساء أمس الثلاثاء.

تعود قصة قضية بدل رعاية الأطفال عندما تورط المئات من الآباء في مشاكل مالية طاحنة بعد أن وصفتهم مصلحة الضرائب عن طريق الخطأ بأنهم محتالون وقضت بإلزامهم بسداد بدل رعاية الأطفال الذي حصلوا عليه، والذي قُدِّر في بعض الحالات بعشرات الآلاف من اليورو. وكانت هناك شكوك بأن المحققين تعاملوا بعنصرية في إحدى دور الرعاية النهارية في أيندهوفن، حيث كان غالبية الآباء الذين حُرموا من بدل الرعاية يحملون جنسية أخرى غير الهولندية.

لكن خلصت لجنة تحقيق برلمانية مؤخرًا إلى أن مصلحة الضرائب انتهكت مبادئ سيادة القانون في “مطاردة احتيالية” وأن الآباء المتضررين “واجهوا ظلمًا غير مسبوق”. وقال ديوان المظالم إن مصلحة الضرائب تضع مئات العائلات في موقف مستحيل، واتهم أمين شكاوى الأطفال مصلحة الضرائب بتجاهل حقوق الأطفال.

وجهت مجموعة من الأهالي الذين وقعوا ضحية لقضية بدل الرعاية تهمًا ضد خمسة وزراء ووزراء سابيقن يوم امس الثلاثاء واتهموهم بالإهمال الجسيم. كما نشر الضحايا فيديو يطالبون فيه الحكومة بالاستقالة.

ورد روته قائلًا إن الحكومة سترد على تقرير لجنة التحقيق البرلمانية وسوف تتخذ قرارها يوم الجمعة وسوف تدرس أيضًا العواقب السياسية. لكنه صرح أيضًا مساء أمس أنه يرى أن الاستقالة في الوقت الحالي فكرة سيئة ولا تتناسب مع أزمة فيروس كورونا.

وذكرت مصادر مطلعة أن أحزاب الائتلاف الأربعة D66, CDA, VVD والاتحاد المسيحي يرون أن قضية إعانة رعاية الأطفال أكبر من التضحية بوزير واحد، حيث كانت هناك تكهنات بإقالة وزير المالية لأنه لعب دورًا رئيسًا في القضية، وموقف الأحزاب هو إما أن تستقيل الحكومة بالكامل أو تبقى بالكامل.

وترى أحزاب الائتلاف الأربعة أن الحكومة يجب أن تستقيل بعد ما تسببت به من معاناة كبيرة للضحايا لكنهم لم يتفقوا على قرارهم بعد لأن القرار لا يناسب الظروف الحالية وأزمة فيروس كورونا التي تواجهها البلاد، لكن يقول المطلعون إنه إذا رأى أحد أحزاب الائتلاف أن الحكومة يجب أن تنتحى، فسوف تستقيل الحكومة.

المصدر/ NOS

رئيس الوزراء
رئيس وزراء هولندا مارك روته، من الأرشيف
Jos @ FPS-Groningen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى