الجيش الألماني يدرس خيار تجنيد أجانب في صفوفه
حسب تقارير إعلامية متطابقة، فإن الجيش الألماني يتجه لفتح الأبواب أمام أجانب للالتحاق بصفوفه، خاصة من مواطني دول الاتحاد الأوروبي.
تحدث إيبرهارد تسورن المفتش العام في الجيش الألماني المسؤول عن تقييم القوات المسلحة، في حوار مع مجموعة فونكه الإعلامية نشر اليوم الخميس (27 ديسمبر/ كانون الأول)، عن خطط للجيش الألماني لاستقطاب عناصر أجانب داخل صفوفه. وأوضح أن “تعبئة الجيش بمواطنين من الاتحاد الأوروبي “احتمالية” مطروحة يتم دراستها.
وتابع المصدر أن الأمر لا يتعلق بمهام قتالية وإنما بوظائف مثل التطبيب والإعلاميات. وشدد تسورن أنه بسبب النقص الحاد في العمالة المتخصصة بات على “الجيش التحرك في جميع الاتجاهات والبحث عن جيل جديد مناسب”.
وكشفت تقارير صادرة عن مجموعة فونكه الإعلامية عن مشاورات أجرتها الحكومة الألمانية مع الشركاء الأوروبيين بهذا الصدد. وأورد ت التقارير أن غالبية هذه الدول أعربت عن تحفظها عن هكذا خطط، إذ أعربت المجر على سبيل المثال على خشيتها من هجرة شبابها.
ويعيش داخل ألمانيا 530 ألف مواطن أوروبي ما بين 18 و30 عاما. وهي فئة يمكن استقطابها من قبل الجيش الألماني.
من جهته، أعرب هانس بيتر بارتيلس المفوض المختص بالشؤون العسكرية في الحزب المسيحي الديمقراطي في حوار مع مجموعة فونكه الإعلامية أن الاستفادة من مواطني دول الاتحاد الأوروبي، “مسألة طبيعية” بالنظر إلى واقع الجيش اليوم، “حيث يضم العديد من الجنود من أصول أجنبية أو من الحاملين لجنسيات مزدوجة”. لكن في الوقت ذاته “من الوهم” اعتبار أن مواطني الاتحاد الأوروبي الحل السحري لحل معضلة نقص العناصر داخل الجيش.