هولندا

البرلمان الهولندي مستاء من روته بسبب حجبه لمعلومات حساسة

أبلغ رئيس الوزراء مارك روته البرلمان الهولندي بشكل غير كامل عن المحادثات التي أجراها كبار المسؤولين الهولنديين مع روسيا. وقال روته إن هذه المحادثات كانت مجرد “تبادل حر لوجهات النظر”، لكن وحسبما أفاد موقعي Follow the Money و The Investigative Desk، فإن المحادثات تضمنت مواضيع مثيرة للجدل كما تم التوصّل من خلالها إلى اتفاقيات بين البلدين.

تجدر الإشارة أن هولندا قد قطعت العلاقات رسميًا مع روسيا بعد إسقاط الرحلة MH17 في عام 2014، ولكن تمت إعادة بعث الاتصالات مرة أخرى بعد ثلاث سنوات. حيث استأنف كبار المسؤولين من وزارتي الشؤون الاقتصادية والخارجية المحادثات مع زملائهم الروس. ولم يكتشف مجلس النواب، الذي يُعد الغرفة السفلى في البرلمان الهولندي، هذا الأمر إلا بعد أن أبلغت عنه منصتي التحري في وقت سابق من العام الجاري.

من جهته دافع رئيس الوزراء مارك روته عن موقفه مدعيًا أنه لم يكن هناك شيء غامض أو سري بشأن المحادثات، حيث قدم وثائق لإثبات ذلك. وبحسب روته، فإن المسؤولين كانوا “يتحدثون فقط مع روسيا حول مشاريع مختلفة تتعلق بقطاع الطاقة”، ولم يُسمح للمسؤولين بعقد أي اتفاقيات.

بالمقابل، طلبت منصتا البحث Follow the Money و The Investigative Desk وثائق من الوزارات ذات الصلة حول المحادثات مع روسيا، مستندة ً إلى قانون المعلومات الحكومية (الوصول العام إلى الوثائق). ووفقًا لمنصات البحث هذه، تُظهر الوثائق أن روته حجب المعلومات ذات الصلة بالمحادثات مع روسيا عن مجلس النواب. فعلى سبيل المثال، ناقش المسؤولون من الجانبين مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل، والذي يهدف إلى جلب الغاز الروسي إلى شمال غرب أوروبا في المستقبل، وعقوبات الاتحاد الأوروبي النترتبة عن ذلك ضد روسيا.

كما ناقش المسؤولون –حسب ما ذكرته ذات المنصات- الاتفاقيات مع زملائهم الروس في مجال الطاقة، حيث أظهرت اليوميات ورسائل البريد الإلكتروني والمذكرات أن الاتفاقات تمت بالفعل بناءً على طلب هولندا، دون إطلاع مجلس النواب به.

من جهتها أعربت أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب اليسار الأخضر وحزب العمال والحزب الاشتراكي، عن استيائها من تصرف رئيس الوزراء وستطلب مناقشة عاجلة يوم الأربعاء القادم الذي يأتي بعد العطلة الصيفية. كما صرحت ذات الأحزاب لصحيفة NU.nl، أنهم يريدون رؤية كاملة للاجتماعات والاتفاقيات المبرمة مع روسيا بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان روته تعمد إخفاء المعلومات عن مجلس النواب.

فس سياق متصل، لم تتمكن أحزاب التحالف المتمثلة في حزب الحرية وحزب النداء الديموقراطي المسيحي و D66 و الاتحاد المسيحي من الرد على الاتهامات لانشغالهم بقضاء عطلاتهم.

المصدر/ NU.nl

ميركل وماكرون ينسحبان من القمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى