بريطانيا بالعربي

الإفراج عن رجل بعد ثلاث سنوات من تجريده من جنسيته البريطانية!

أفرجت شرطة العاصمة البريطانية لندن عن رجل احتجزته لأكثر من ثلاث سنوات على الرغم من فوزه في معركة قضائية ضد وزارة الداخلية للإبقاء على جنسيته البريطانية.

كان الرجل البالغ من العمر 37 عامًا والمعروف في الإجراءات القضائية باسم “N3” محاصرًا في معركة قانونية لأكثر من ثلاث سنوات، حيث اتهم محاموه وزارة الداخلية بجعله عديم الجنسية عندما جردته منها عام 2017 حينما كان “N3” في تركيا خلال تلك المدة، حيث يقول إنه شارك في أعمال الإغاثة المتعلقة بالحرب السورية.

بعد عام من ذلك، فاز والدا “N3” باستئناف لاستعادة جنسيته، لكن حين سفره إلى فرنسا في محاولة للعودة إلى وطنه في المملكة المتحدة، منعته الشرطة من الدخول لأن وزارة الداخلية بدورها استأنفت القرار. فبالرغم من سحب الحكومة لأمر التجريد من الجنسية في 20 أبريل/نيسان، فقد احتجزته الشرطة البريطانية بموجب قانون الإرهاب لعام 2000. و في يوم الجمعة الماضي تم الإفراج عن الرجل ليعود إلى منزله بعد أن أطلقت الشرطة سراحه من الحجز دون اتخاذ أي إجراء آخر.

صرح “N3” لشبكة سكاي نيوز: “لقد عبرت دائمًا عن رغبتي في العودة إلى المملكة المتحدة وتبرئة اسمي ضد أي مزاعم كاذبة وجهت ضدي، حيث لو سمحت لي وزارة الداخلية بالعودة إلى المنزل في عام 2017 أو في أي وقت بعد ذلك، كنت سأتمكن من إقناع الشرطة ببراءتي في ذلك الوقت كما فعلت اليوم”.

و أضاف أيضا: “يسعدني أن ألتقي بعائلتي، وأتطلع إلى تعويض السنوات الثلاث والنصف الماضية التي سرقتها وزارة الداخلية من عائلتي”.

كما صرح محاميه فهد أنصاري: “إن وزارة الداخلية لم تجرد موكلي بشكل غير قانوني من جنسيته منذ أكثر من ثلاث سنوات فحسب، بل جردت أبنائه من والدهم وزوجته من زوجها وأمها المسنة والمريضة من إبنها”. و أضاف: “إنه لمن العار على نظام العدالة البريطاني أن يعرض الأفراد لعقوبة قصوى تتمثل في فقدان جنسيتهم وتركهم في المنفى دون أن يسألهم ضباط الشرطة أي سؤال”.

“كم عدد الأبرياء مثل “N3″ الذين دُمرت حياتهم باستخدام هذه القوة التي تسعى إلى التحايل على المبادئ الأساسية للإجراءات القانونية المتأصلة في نظام العدالة الجنائية؟”

و في حديثها إلى سكاي نيوز الشهر الماضي، قالت والدة “N3” إنها تفتقد “حب ودفء ورفقة ابنها”، وقالت إنها في أمس الحاجة إلى دعمه لأنها كانت في حالة صحية سيئة.

المصدر: سكاي نيوز

الإفراج عن رجل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى