بريستول – بريطانيا بالعربي: اعترفت سيلفيا وهي أرملة بالغة من العمر 89 عامًا أنها أعطت 25 ألف جنيه استرليني لشخص تعلم تمامًا أنه محتال، لأنه كان الشخص الوحيد الذي يتحدث إليها بانتظام.

قالت الأرملة لجمعية خيرية إنها أعطت أموالها للمحتال عن طيب خاطر وأنها كانت تعلم بالفعل أنها تتعرض للنصب، وفعلت ذلك لأن المحادثات الهاتفية التي كانت تجريها معه كانت هي الأوقات الوحيدة التي تمكنت فيها من التحدث مع شخص آخر لأسابيع.

كانت حكاية سيلفيا واحدة من العديد من القصص المؤلمة التي استمع إليها فريق مؤسسة  Senior Citizen Liaison Team (SCLT والذي يحذر كبار السن من الوقوع ضحايا للاحتيال أو النصب.

ويقول الفريق أن آلاف الرسائل قد انهالت عليهم من أجل إنشاء المزيد من مقاعد ‘happy to chat’ أو “سعيد للتحدث معك” من أجل مساعدة كبار السن على التحدث مع عدد أكبر من الأشخاص.

‘happy to chat’ هي مبادرة تدعو إلى توفير مقاعد تحمل اسم “‘happy to chat” في جميع أنحاء المملكة المتحدة كي يتمكن كبار السن من لقاء أشخاص آخرين. كان أول مقعد أنشأته المبادرة في في بورنهام أون سي في سومرست في مايو الماضي، ولاقت المبادرة ترحيبًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام.

👇THREAD👇

We've partnered with @age_uk to help the 225,000 older people who often go a whole week without speaking to anyone. Just a few words can make a real difference. Here are some simple ways you can help. #donateyourwords pic.twitter.com/rVImIdhYGb

— Cadbury UK (@CadburyUK) November 4, 2019

جدير بالذكر أن دراسة حديثة أجرتها شركة كادبوري ميلك بالتعاون مع Age UK وهي مؤسسة خيرية لمساعدة المسنين في المملكة المتحدة، وجدت أن هناك الآلاف ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يمضون أسبوعًا كاملًا دون التحدث إلى أي شخص.

في الأسابيع العادية، هناك 22% ممن تخطوا 65 عامًا أ(ي تقريبًا 2.6 مليون شخص)، يتحدثون إلى ثلاثة أفراد فقط كحد أقصى طوال الأسبوع.

وهناك 225 ألف شخص يقضون أسبوعًا كاملًا دون الحديث إلى أي شخص وجهًا لوجه.