كشف تحقيق نشرته صحيفة التايمز أن هناك مخاوف من وقوع الأطفال اللاجئين في بريطانيا في أيدي المهربين وغيرهم من المجرمين بعد وصولهم. وجد التحقيق أن الأطفال القاصرين قد فقدوا 700 مرة هذا العام.
تبين من الأرقام المنشورة أن جميع السلطات المحلية المسؤولة عن رعاية الأطفال المهاجرين قد أبلغت عن حالات اختفاء. وكان ما لا يقل عن 37 من اللاجئين تتراوح أعمارهم بين 13 عامًا أو أقل.
Exclusive: Child refugees as young as nine are going missing after arriving in Britain.
Some disappear into slavery, while others run away after being left alone in run-down hotels with no hot food https://t.co/CdaVB15Dc9
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) October 22, 2021
قام الكثيرون برحلة خطيرة عبر القناة بينما وصل آخرون من دول مثل أفغانستان والسودان وإيران وإريتريا وفيتنام، ليستقروا بعدها في مراكز الرعاية. لكن يبدو أن معاناتهم لم تتوقف هنا، فقد أبلغت دور الرعاية 744 مرة هذا العام عن اختفاء مهاجرين لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات من رعاية المجلس .
أبلغ تقريبًا كل مجلس مسؤول عن رعاية الأطفال اللاجئين عن أطفال فقدوا من الرعاية. هؤلاء الأطفال معرضون لخطر الاعتداء الجنسي والاستغلال من جانب العصابات.
في إحدى الحالات كانت هناك مخاوف من إجبار طفل فيتنامي يبلغ من العمر 15 عامًا على العبودية بعد أن وضعته وزارة الداخلية بمفرده في فندق واختفى أثناء الليل. كما تم الإبلاغ 159 مرة عن اعتبار أطفال لاجئين “في عداد المفقودين” خلال 12 شهرًا فقط.
قال الخبراء إن هناك سببين شائعين لفقدان الأطفال اللاجئين في بريطانيا. يتم تهريب البعض إلى المملكة المتحدة ويتم اختطافهم بمجرد هبوطهم وإجبارهم على القيام بأعمال غير قانونية مثل زراعة القنب.
ويصل آخرون على أمل بدء حياة جديدة، لكن الإخفاق في رعايتهم، مثل الإقامة بمفردهم في فندق مؤقت لأسابيع، يتركهم يائسين ومعرضين لخطر الهروب والوقوع في أيدي المجرمين.
وبحسب التحقيق، قالت السلطات المحلية إن خدماتها وقدرتها على استيعاب الأطفال كانت على وشك الانهيار بعد الانسحاب العسكري من أفغانستان، ووصول أرقام قياسية بواسطة القوارب الصغيرة عبر القناة.
وأشار مجلس مقاطعة كينت إلى أنه اعتنى بأكثر من ضعف طاقته من الأطفال المهاجرين بسبب موقعه كنقطة هبوط لعبور القناة. وقال المجلس إن 727 طفلًا مهاجرًا غير مصحوبين بذزويهم، تم الإبلاغ عن اختفائهم منذ 2015.
وقالت منظمة Every Child Protected Against Trafficking الخيرية إن الردود “تسلط الضوء على المخاطر العالية لسوء المعاملة التي يواجهها الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في الوقت الحالي”.
يذكر أنه كان هناك ما لا يقل عن 5.000 طفل لاجئ تحت الرعاية في بريطانيا العام الماضي. وهو رقم تضاعف في تسع سنوات فقط. وأشار التحقيق إلى أن متحدثً باسم الحكومة البريطانية قد صرح قائلًا إن الحكومة “تنظر إلى قضية اختفاء الأطفال اللاجئين بجدية شديدة”.
المصدر/ التايمز
