عشرات الآلاف من الهولنديين يحتجون اليوم ضد سياسة كورونا
شهدت ستة مدن هولندية بعد ظهر اليوم احتجاجات منظمي الأحداث ضد سياسة كورونا على نطاق واسع. حيث ذكرت التقارير خروج عشرات الآلاف من الهولنديين إلى الشوارع دعمًا لهم.
وقد نجح المنظمون في استقطاب عشرات الآلاف من الهولنديين الداعمين لقضيتهم، حيث دعت بلدية أمستردام سكانها إلى عدم القدوم بعد الآن لأن الشوارع صارت مكتظة على آخرها. في حين صرحت شرطة روتردام أن ما يزيد عن 4000 شخص يتظاهرون هناك.
وقد شهدت كل من مدن أوتريخت وأيندهوفن وخرونينجن ونيميغن مشاهدًا مماثلة .وبحسب المنظمة، كان هناك 20 ألف شخص واقفين على أقدامهم في أمستردام وحدها بغضون الساعة 3 مساءً. وعلى الرغم من أن المنظمة دعت إلى عدم الوقوف في مكان واحد، إلا أن المشاركين لم يحافظوا على مسافة التباعد.
يأتي هذا بعد أن دعى ملاك النوادي الليلية وأكثر من 400 منظمة احتفالية إلى فتح المهرجانات مرة أخرى ابتداءً من 1 سبتمبر/ أيلول المقبل، كما يريدون أيضًا توضيحًا حول الموعد النهائي لفتح النوادي الليلية الذي ظل يتأجل في كل مناسبة رغم الوعود المقطوعة من قبل الحكومة الهولندية.
الاحتجاج يأتي تحت شعار “لن تسكتونا”، وهو رد على سياسة كورونا الهولندية التي تقضي بحظر المهرجانات والفعاليات حتى 20 سبتمبر/ أيلول على الأقل، وإبقاء النوادي الليلية مغلقة حتى 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.
من جهته، قال سيم نوزا – وهو منظم أحداث من أيندهوفن-: “لقد سئمنا من تبريرات الحكومة حول هذا الموضوع، لقد شاهدنا جميعًا ملاعب كرة القدم ممتلئة خلال الأسبوع الماضي، وبطولة فورمولا 1 كانت بالطبع القشة التي قصمت ظهر البعير. فسوف يستقبل موقع معسكر الفورمولا 1 قريبًا 25.000 زائر يوميًا. ومن حيث المبدأ، هذا يُعتبر ايضًا مهرجانًا”.
ومثل الكثير من المنظمين، يؤكد نوزا أن التجارب مع مراكز الإختبار الميدانية كانت ناجحة خاصة في المهرجانات، حيث تم اختبار كل زائر عدة مرات. ولذلك فهو لا يفهم سبب عدم تطبيق الخبرات المكتسبة آنذاك في عملية إعادة الفتح الكلي حاليًا.
من جهة أخرى، يقول كريس غاريت وهو أحد المنظمين المشاركين في الإحتجاجات: “هناك نوع من عدم المساواة الذي نتظاهر ضده، فالأمر صار لا يتعلق بالفيروسات أو القيود فحسب. فإذا كان الحدث يُسمى رياضة، فهو مسموح به، ولكن إذا كنت تقوم بأشياء ممتعة مثل الثقافة، فذلك غير مسموح به”.
المصدر/ NOS