هولندا

المئات من الطلاب الدوليين بلا مأوى في خرونينجن

قالت المنظمة التطوعية Shelter Our Students أن مئات الطلاب الدوليين قد بدأوا مزاولة دراستهم في خرونينجن دون مكان للعيش فيه. وتحاول المنظمة حاليًا مساعدة حوالي 600 طالب أجنبي في العثور على أماكن إقامة مؤقتة أثناء البحث عن حل دائم لإيوائهم، وسط تزايد أعدادهم كل يوم، وفقًا لتقارير NOS.

من جهته صرح مارينوش يونغمان من منظمة Shelter Our Students لمحطة الإذاعة: “الوضع أسوأ من أي وقت مضى هذا العام. كل عام هناك ذروة في الباحثين عن المنزل في بداية العام الدراسي، ولكن عادة ما يحل الأمر بسرعة إلى حد ما. لكن ليس هذا العام”.

وحسب ذات المتحدث، هناك سببان لذلك، الأول هو نقص مساكن الطلاب، والثاني هو حقيقة أن المزيد والمزيد من الطلاب الدوليين يأتون إلى خرونينجن سنويًا.

وفقًا ليونغمان، فإن ملجأ الطوارئ الخاص بالطلاب ممتلئ بالفعل، حيث تم ملء 240 مكانًا. فيما سيُجبر الطلاب القادمون حديثًا الآن على البقاء مع معارفهم، أو الاضطرار إلى دفع 25 يورو في الليلة في نزل.

كما وضح يونغمان أن برنامج المأوى للطلاب لديه تناوب مستمر لأربعة أو خمسة طلاب متطوعين دون توقف على الهاتف في محاولة للعثور على سكن للطلاب الدوليين المشردين.

وأضاف: “لقد سجل الآن حوالي 600 طالب أجنبي معنا، ولكن هذا يزيد بنسبة 30 إلى 40 طالبًا يوميًا. ومن هؤلاء الأشخاص، وجدنا لنحو 155 الآن سكنًا مؤقتًا. وسجلنا أيضًا حوالي 240 مضيفًا “يرغبون في مساعدة شخص ما”، قال جونغمان أن المضيفين هم في الغالب من الطلاب مع أريكة لتشاركها.

وشدد على أن هذه مجرد حلول مؤقتة، فلا يمكن للمضيفين استقبال شخص ما إلا لبضعة أسابيع على الأكثر. وقال “أين يجب أن يذهب هؤلاء الأشخاص بعد ذلك؟ نحن أيضًا مجرد طلاب في منظمتنا يتعين عليهم في وقت ما العودة للدراسة بدوام كامل”.

وأكد يونغمان على أن مجرد قلة عدد الطلاب الذين ينامون في الشارع فعليًا أو عدم وجودهم على الإطلاق لا يعني أنه لا توجد مشكلة. كما صرح أن “كل هؤلاء الناس يفتقرون إلى الأمن ويركزون على كل شيء ما عدا الدراسة”.

“وللتوضيح فقط: الطلاب الأجانب مرحب بهم للغاية، لكن يجب أن ينتهي بهم الأمر في وضع إنساني. لا يجب إحضارهم إلى هنا ثم تركهم بلا مأوى. فالجامعة تتحمل مسؤولية توفير السكن الملائم للأشخاص الذين تسجلهم للدراسة هناك”.

من جهتها لم تعترض بلدية جرونينجن على صحة أرقام الإيواء المقدمة من منظمة Shelter Our Students. فبالعكس، البلدية تبذل كل ما في وسعها لإيواء أكبر عدد ممكن من الناس من خلال ملجأ الطوارئ والفنادق الرخيصة وأماكن الإقامة في النزل.

المصدر/ NOS

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى