هولندا

عيادات الإجهاض تسعى لقرار يمنع التظاهرات التي تحدث عند أبواب تلك العيادات

هولندا بالعربي: تحاول عيادات الإجهاض من إصدار تشريع يقضي بمنع التظاهرات التي تحدث على أبواب تلك العيادات من قبل الرافضين لفكرة الإجهاض.

رئيسة منظمة “ستيسان” مارغريت يانسن والتي تنضم تحتها تسع عيادات من عيادات الإجهاض تنتقد السياسة الوطنية بهذا الخصوص.

يوم الأمس استجاب عمدة آرنهيم “أحمد ماركوش” للمطالب بمنع المظاهرات بالقرب من عيادات الإجهاض، حيث أصدر قراراً يقضي بمنع المظاهرات أو المنشورات التي تعارض الإجهاض ضمن دائرة 500 متر حول عيادة الإجهاض.

العمدة “ماركوش” يريد إنهاء “السلوك المزعج والترهيب” من قبل المتظاهرين تجاه النساء اللواتي يزرن عيادات الإجهاض.

وينتمي أشهر المتظاهرين المعارضين للإجهاض للمؤسسة المسيحية “صرخة من أجل الحياة” والحزب المسيحي المتشدد “المسيح يعيش”.

تريد يانسن وهي رئيسة عيادات الإجهاض “ستيسان” من المتظاهرين البقاء على بعد 500 متر على الأقل من العيادات. المتظاهرين يقتربون بانتظام من النساء في جميع العيادات الأربع عشرة الهولندية من أجل تغيير رأيهم. تقول يانسن: “لكن النساء لا يرغبن في الحصول على مشورة غير مرغوب فيها ويمكن أن يؤجي ذلك إلى الإزعاج، ثم يدخلن العيادة وهم في حالة عاطفية”.

“إنهم مرعوبون أيضاً، يتعلق الأمر بحرية الاختيار، تأتي النساء إلينا في وقت في حياتهن عندما يشعرن بأنهن معرضات للخطر، سواء أكانت فتاة يافعة أو امرأة في سن اليأس ومع ذلك تبين أنها حامل. وبعد كل ما يتعرضن له من ضغوط وعندما يقررن الإجهاض يجدن أنفسهن أمام لافتات وأشخاص يعارضون تلك الفكرة على باب العيادة” بحسب ما قالت “يانسن”.

“يانس” وبصفتها رئيسة “المؤسسة التعاونية لعيادات الإجهاض في هولندا” طالبت بفرض حظر المظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، حيث قالت أنها “سعيدة لاتخاذ العمدة “ماركوش” قراراً يمنع التظاهرات عند باب العيادات في آرنهيم، إلا أن ذلك يجب أن يكون في مختلف أنحاء البلاد، ولذلك يتعين بذل المزيد من الجهد”، بحسب ما قالت “يانسن”.

وقالت “يانسن” أنها قدمت طلباً في “زفوله” لمنع التظاهرات عند أبواب العيادات، لكنها لم تتلق بعد رداً على طلبها بمنع التظاهر.

عادة لا تتدخل الشرطة في المظاهرات التي تطالب بمنع الإجهاض، لأن التظاهر حق أساسي، فقط يتدخلون في حالة تعطيل النظام العام، كما حدث مؤخراً في مظاهرة ضد الإجهاض في زفوله، حيث بدأ المتظاهرون بإرهاب النساء، ويصيحون “قتلة”، ما دفع الشرطة لمطالبة المتظاهرين بالمغادرة.

“يانسن” أشارات إلى أن المظاهرات على أبواب العيادات تجري عدة مرات في الأسبوع، وقد قال الوزير دي يونغ في العام الماضي أنه يدعم قرار البلديات بهذا الموضوع.

في يوليو / تموز الماضي، قضت محكمة هارلم، رداً على الاحتجاجات عند عيادة الإجهاض في هيمستيد، بأن مخاطبة النساء على عتبة العيادة “غير منظم” وأن البلديات قد تتخذ إجراءات ضد المتظاهرين.

الإجهاض
مظاهرة ضد الإجهاض

المصدر: ان او اس

للمزيد: الأجيال الجديدة في هولندا أكثر تحفظًا من الأجيال السابقة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى