الحكومة الهولندية ستتحمل ديون فضيحة الاحتيال في رعاية الأطفال


أعلن مجلس الوزراء أنه سيتحمل الديون الخاصة بجميع الأسر المتضررة من فضيحة الإحتيال في إعانة الأطفال. وقالت وزيرة الدولة للشؤون المالية الكسندرا فان هوفلين أنها تريد أن يتمكن الضحايا من تحقيق بداية جديدة خالية من الديون. وكانت فضيحة رعاية الأطفال في هولندا قد وصلت إلى ذروتها في يناير/ كانون الثاني الماضي، حين أعلن رئيس الوزراء مارك روته وزملاؤه الوزراء في مجلس الوزراء التنحي عن مناصبهم.
The cabinet has announced it will assume the debts of victims of the childcare benefit scandal https://t.co/Kn8CSLIR55 #BenefitScandal #DutchGovernment #Toeslagenaffaire pic.twitter.com/H1M2g4oavv
— IamExpatNL (@IamExpatNL) May 29, 2021
في حين أن الكثيرين اعتبروا هذه الخطوة محاولة مرحب بها لتحمل المسؤولية عن أخطاء الماضي، فقد شهدت الأشهر القليلة الماضية الكثير من الجدل حول إمكانية الحكومة الهولندية تعويض الموقف المستحيل الذي وضعت فيه آلاف العائلات نتيجة للأخطاء التي ارتكبتها وزراء الحكومة وموظفي الخدمة المدنية.
وكان ضحايا الفضيحة قد حصلوا بالفعل على وعود بمبلغ 30.000 يورو كتعويض، حيث أن الحكومة قد صرحت أن ضحايا الفضيحة لن يكون عليهم تسديد الديون، وتم بالفعل شطب أي ديون كانت على العائلات مع المنظمات الحكومية. لكن مجلس النواب واصل الضغط على مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات واقترح على مجلس الوزراء تحمل ديون الضحايا.
إعلان فان هوفلين يعني أن الديون الخاصة بحوالي 20.000 شخص سيتم تسديدها من قبل الحكومة الهولندية، ومن المحتمل أن يدخل المخطط حيز التنفيذ في الخريف. وستشمل الديون التي يغطيها المخطط على سبيل المثال، الأموال المستحقة لأصحاب العقارات أو مزودي الطاقة، ولكنها لن تغطي الرهون العقارية أو القروض التي تم الحصول عليها لشراء سيارة أو تلفزيون جديد.
وسيُطلب من ضحايا الفضيحة تقديم قائمة نهائية لديونهم إلى مجلس الوزراء، وستكون البلديات قادرة على المساعدة في وضع القوائم. كما لن يُطلب من العائلات ترتيب الأمور مع كل دائن، فبمجرد تقديم القائمة، ستتولى الحكومة المسؤولية.
لم يُعرف بعد بالضبط كم سيكلف هذا المخطط الحكومة الهولندية، لكن فان هوفلين تأمل في حل المشكلة في أقرب وقت ممكن بهدف تمكين الضحايا من استخدام 30.000 يورو ليس لسداد الديون فحسب، ولكن من أجل بداية جديدة. وحتى الآن، قال الضحايا إن الخطة تمثل خطوة جيدة، لكنهم سلطوا الضوء على أنه توجد العديد من الشكوك وأن العديد من الأسئلة قد تُركت دون إجابة.
المصدر/ Iam Expat