إصابة 20 شرطيًا بعد هجوم المتظاهرين على مركز الشرطة وحصار الضباط بالداخل
أصيب 20 ضابطًا -بينهم اثنين في حالة خطيرة- أثناء مواجهات مع متظاهرين في بريستول تجمعوا للاحتجاج على مشروع قانون الشرطة والجريمة والأحكام والمحاكم الحكومي الجديد الذي سيمنح الشرطة مزيدًا من السلطات في مواجهة المظاهرات السلمية.
سيعطي مشروع القانون الجديد الشرطة في إنجلترا وويلز مزيدًا من الصلاحيات لفرض شروط على المظاهرات السلمية بما في ذلك التي تعتبر صاخبة جدًا أو مزعجة، وقد يواجه المشاركون الغرامة او السجن بموجب التشريع المقترح.
وشهدت الوقفة التي نُظمت بعنوان Kill the Bill في بريستول هجومًا على مركز للشرطة بعد أن سار مئات المتظاهرين من College Green إلى مركز الشرطة في New Bridewell احتجاجًا على القانون الجديد. وأصيب اثنين من الضباط بإصابات خطيرة في الرئة وكسور في العظام خلال اشتباكات عنيفة مع أشخاص وصفتهم الشرطة ووزارة الداخلية بأنهم “بلطجية مقنعون”.
وحطم مثيرو الشغب نوافذ مركز الشرطة بألواح التزلج ودمروا أيضًا سيارات للشرطة كانت متوقفة بجوار المركز وأشعلوا النار في سيارتين ووجهوا الشتائم إلى الضباط كما رسموا رسوم وكلمات مسيئة للشرطة على الجدران، وأتلفوا سيارات كانت متوقفة في موقف سيارات متعدد الطوابق بجوار مركز الشرطة.
واضطر ضباط الخيالة للتدخل من أجل تفريق الحشود الكبيرة، ووصف رئيس اتحاد شرطة إيفون وسومرست المشاهد في بريستول بأنها “مثيرة للإشمئزاز … تسببت بها حشود من الحيوانات التي أصابت ضباط الشرطة والافراد والممتلكات بالضرر”. وأضاف “لدينا ضباط يشتبه في أن أضلاعهم وأذرعهم مكسورة، هذا مسيء للغاية”.
وقال آندي مارش من شرطة أفون وسومرست إن عددًا من المتظاهرين جاءوا لقتال الشرطة، ووصف المشهد بأنه كان مرعبًا “حوصر ضباط الحي حرفيًا داخل المبنى وألقى الناس الألعاب النارية وأشياء أخرى على الأسطح، بينما كان الضباط الآخرون يبذلون ما بوسعهم لحماية جميع الحاضرين، لقد كان حقًا مشهدًا مشينًا وليس احتجاجًا”.
وأضاف أن هؤلاء الاشخاص كانوا عازمين على إحداث الفوضى والعنف والضرر، وجاءوا لقتال الشرطة مشيرًا إلى أن الضباط “فعلوا كل ما بوسعهم لتهدئة الوضع ولتفريق هذا الحشد وحثهم على المغادرة لكن في النهاية تحول الأمر إلى أعمال عنف للأسف”.
وكتبت بريتي باتيل، وزيرة الداخلية البريطانية عبر صفحتها الشخصية على تويتر أن هذه المشاهد غير مقبولة ولن يتسامح القانون مع البلطجة والفوضى التي تسببت بها هذه الأقلية.
المصدر/ سكاي نيوز