إرتفاع عدد المليارديرات في المملكة المتحدة خلال أزمة كو.رونا
شهدت بريطانيا خلال جائحة فيروس كورونا ظهور عدد قياسي من المليارديرات على الرغم من مرور عام من الاضطرابات الاقتصادية، مما دفع الحكومة إلى زيادة الضرائب على فاحشي الثراء.
"There is a massive structural flaw in the economy that whatever the economic shock the wealthier get wealthier"@GeorgeDibb on the record number of new billionaires recorded in today's @SundayTimes #RichList https://t.co/LYgLXZyiFj
— IPPR (@IPPR) May 21, 2021
وفقاً لتصنيف سنوي جمعته صحيفة صنداي تايمز، أصبح 24 شخص من أصحاب المليارات في المملكة المتحدة أثناء فترة الوباء ليصبح المجموع 171 ميليارديرًا، وكان هذا الرقم هو الأعلى من بين قوائم الصحيفة للأثرياء خلال 33 عامًا. مع تصدر السير لين بلافاتنيك القائمة، حيث جنى رجل الأعمال الأوكراني الأصل أمواله من شركات الطاقة والألمنيوم في الاتحاد السوفيتي. كما تصدر القائمة سابقًا عام 2015.
ومع ذلك، فإن الزيادة في ثروة بلافاتنيك المقدرة بـ 23 مليار جنيه إسترليني على مدى الأشهر الـ 12 الماضية ترجع أساسًا إلى استثماره في شركة وارنر ميوزيك للتسجيلات، والتي طُرحت في بورصة ناسداك في نيويورك في حزيران/ يونيو الماضي، حيث زادت ثروته بمقدار 7.2 مليار جنيه إسترليني خلال عام 2020.
والجدير بالذكر استفادة رؤساء المتاجر البريطانية عبر الإنترنت Ocado و Boohoo و The Hut Group (THG) و Asos من فترة الإغلاق بالزيادات الهائلة في ثرواتهم، مع تحول إنفاق المستهلكين إلى التسوق الإلكتروني.
جاءت المكاسب التي حصدتها طبقة المليارديرات في عام اضطرت فيه الحكومة لدفع أجور الملايين من البريطانيين، وفي الوقت نفسه، تدخلت الحكومات والبنوك المركزية بتدخلات مالية ونقدية ضخمة حافظت على ثروات الأثرياء ، وفي كثير من الحالات أضافت إليها.
وأثارت الثروات المتباينة الغضب ودعوات لتعديل عاجل على ضرائب الأغنياء. كما دعا البعض إلى فرض ضرائب موجهة للأفراد والشركات الذين استفادوا أكثر من فترة الوباء في المملكة المتحدة وخارجها، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الأمريكية.
في مكان آخر على القائمة، ارتفعت ثروة مخترع المكنسة الكهربائية جيمس دايسون، أغنى شخص في العام الماضي بمقدار 100 مليون جنيه إسترليني لتصل إلى 16.3 مليار جنيه إسترليني، لكن الزيادات في الثروة التي حظي بها كل من بلافاتنيك، والأخوة روبن، والإخوان هندوجا، كانت أكبر بانتعاش مصالحهم الصناعية والنفطية بقوة خلال فترة الوباء.
وكانت أكبر قفزة في الثروة لصالح قطب صناعة الصلب لاكشمي ميتال، الذي تصدر بدوره القائمة في وقت سابق. ومن جهة أخرى كانت شارلين دي كارفالو-هاينكن بثروة تبلغ 12 مليار جنيه إسترليني أغنى امرأة جنت الجزء الأكبر من ثروتها بنفسها، وإن كان ذلك بعد أن ورثت حصة في شركة هاينكن للبيرة.
وكان من بين الوافدين الجدد البارزين إلى القائمة دينيس سفيردلوف، مؤسس شركة الشاحنات الكهربائية الناشئة، التي تبلغ حصتها 6.2 مليار جنيه إسترليني.
تم تصنيف بائع التجزئة فيليب داي سابقًا على أنه ملياردير، لكنه لم يصل لقائمة أغنى 250 شخصًا بعد أن وقعت سلسلة متاجره Peacocks في الإفلاس ومع بيعه لشركة Edinburgh Woolen Mill، وبالتالي انخفضت ثروة السير فيليب جرين وزوجته بمقدار 20 مليون لتستقر عند 910 مليون جنيه إسترليني على الرغم من الانهيار النهائي لإمبراطورية أركاديا.
المصدر/ the Guardian