ألمانيامقالات

ألمانيا: مجلس الوزراء يوافق على زيادة إعانة البطالة!

ألمانيا – برلين : سيحصل ما لا يزيد عن 5.6 مليون مستفيد من مساعدات البطالة في ألمانيا على المزيد من المال إعتباراً من كانون الثاني/يناير من العام المقبل. 

المزيد من المال لخطة هارتز الرابع ( إعانة البطالة الثانية )

سيحصل الأشخاص الذين يحصلون على ما يسمى بـ “هارتز الرابع” Hartz IV (إعانة البطالة الثانية) في ألمانيا على ثمانية يوروهات إضافية شهرياً اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2020، مما يرفع مجموع استحقاقاتهم بنسبة 1,9 في المائة لتصل إلى 432 يورو في الشهر، أما الأشخاص الذين يعيشون مع شخص بالغ آخر مُعال فسوف تكون الزيادة سبعة يورو فقط، أي 389 يورو في الشهر.

اما بالنسبة للشباب القُصر الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 سنة، سترتفع استحقاقات البطالة بمقدار ستة يورو لتصبح  328 يورو بالشهر، كما يحق للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و13 سنة الحصول على ستة يوروهات إضافية، ليصل مجموع الفوائد الشهرية لإعانة البطالة إلى 308 يورو. وحتى سن السادسة، سترتفع الإستحقاقات بمقدار خمسة يورو.

الزيادة وافق عليها مجلس الوزراء الإتحادي هذا الأسبوع

وقدم وزير العمل ” هوبرتوس هيل ” هذه الزيادة ووافق عليها مجلس الوزراء الفيدرالي، ووفقاً للمشروع فإن الزيادة ستكلف 450 مليون يورو إضافية سنوياً – 430 مليون منها ستقدمها الحكومة الفيدرالية ، بينما تقدم البلديات ال 20 مليون يورو المتبقية .

 

ومن الجدير بالذكر ان ثلثا اللاجئين في المانيا الذين ينحدرون من دول اللجوء الرئيسية الثمانية، يحصلون على مساعدات اجتماعية وفقاً لما يعرف بقانون “هارتس 4”. ارتفاع نسبة الحاصلين على هذه المساعدات لها أسبابها حسب موقع “Gegen Hartz IV” الألماني.

ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية الواسعة الانتشار أن قرابة ثلثي اللاجئين (63.7 %) يعيشون على المساعدات الاجتماعية وفق قانون هارتس 4 الذي يحدد الحد الأدنى للمساعدات. ومن بين المجموع الكلي للأجانب المقيمين في البلاد يحصل حوالي 20.6 % منهم على مساعدات البطالة من “جوب سنتر”، وهي المساعدات المعروفة بمساعدات هارتس 4، نسبة إلى مدير الأعمال الألماني بيتر هارتس الذي اقترح القانون المذكور وحدد إطار العمل به، حيث يحصل الشخص دون عمل على الحد الأدنى من المساعدات، لكنه يجب أن يكون مستعدا لقبول أي عمل أو وظيفة تناط به من قبل دائرة العمل.

ووفقاً لموقع “gegen Hartz”، الذي يقدم خدمات استشارية لمتلقي المساعدات الاجتماعية، فإن ارتفاع نسبة الحاصلين على هذه المساعدات يعود لثلاثة أسباب رئيسية:

أولاً: عدم القدرة على العمل بسبب نقص المهارات اللغوية: 

يعيش حالياً حوالي 1.7 مليون لاجئ في ألمانيا. والدول الرئيسية التي ينحدر منها اللاجئون هي: سوريا وأفغانستان والعراق وإيران ونيجيريا وباكستان وإريتريا والصومال. 63 % من اللاجئين يحصلون على مساعدات هارتس 4. ما يعني 9 بالمئة من مجموع سكان ألمانيا.

لا يمكن لكثير من اللاجئين إيجاد عمل مباشرة بعد البت بطلبات لجوئهم لعدم امتلاكهم المؤهلات اللغوية اللازمة، علماً أن أعداد المهاجرين الذين يعملون قد ارتفع عام 2018 مقارنة بعام 2017. فغالباً ما يتم البحث لهم عن عمل لا يتطلب مهارات لغوية عالية، مثل العمل في قطاع الخدمات اللوجستية وفي التنظيف ومجال الطهي والمبيعات.

ثانياً: زيادة الدخل بمساعدات هارتس 4:

وفقاً للمتحدثة باسم وكالة العمل الاتحادية، فإن نسبة الـ63% من اللاجئين الذين يحصلون على مساعدات هارتس 4، تشمل الأطفال وبعض الأشخاص الذين يعملون بدخل منخفض محدود وينبغي زيادة دخلهم عبر مساعدات هارتس 4، علماً أن ثلث اللاجئين يعملون بشكل نظامي أو لديهم عمل بدخل محدود “ميني جوب”.

رئيس اتحاد أرباب العمل، إينغو كرامر، يؤكد أن اندماج اللاجئين في سوق العمل يسير بشكل جيد وأن جميع اللاجئين القادرين على العمل سيتم إلزامهم بدفع تأمينات اجتماعية، ما يجعل المهاجرين داعمين للاقتصاد الألماني.

ثالثاً: في الغالب يعمل المهاجرون مقابل أجر منخفض:

لا شك أن إدماج الكثير من اللاجئين في سوق العمل أمر جيد. ولكن يبقى التساؤل حول سبب حصول الكثير منهم على المساعدات المالية رغم عملهم. وفقاً لموقع ” IVgegen Hartz” يبدو أن أغلب المهاجرين يتم تشغيلهم بوظائف محدودة الدخل.

لا يمكن تفسير سبب حصول الكثير من اللاجئين على مساعدات هارتس 4 رغم حصولهم على عمل. وهو ما يعتبر مكسباً بالنسبة لموظفي مكتب العمل والتوظيف، إذ يتحتم على طالبي اللجوء الخضوع لقوانين مركز التوظيف ومضايقاتهم. كثير من اللاجئين يفضلون العمل حتى ولوكان ذلك مقابل دخل زهيد، ومن المؤسف أن تستغل الدولة هذه الحاجة لمصلحتها، حسبما يدعي موقع “gegen Hartz” الألماني، المسجل في مدينة بريمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى