نساء أقل من الرجال و أسماء أجنبية أقل في المناهج الدراسية الهولندية!


لايدن – هولندا بالعربي: في دراسة قام بها باحثون في جامعة لايدن، تبين أن المناهج الدراسية الهولندية لا تزال تحتوي على الكثير من القوالب النمطية. حيث تحتوي الكتب المدرسية والمواد التعليمية الأخرى على شخصيات أقل بكثير من النساء مقارنةً مع الرجال، كما أن هناك شخصيات قليلة نسبيًا تحمل أسماء غير غربية، وحتى الأسماء الموجودة بالفعل تم وضعها في قوالب نمطية مغايرة للحقيقة. ووفقًا للدراسة، قد يكون لهذا تأثير سلبي على الطلاب.
'Als je het idee hebt dat je schoolboek over jou gaat, dan motiveert dat je. Het geeft je het idee dat jij het ook kunt' https://t.co/rfkSwhX6Hj
— AD.nl (@ADnl) November 13, 2019
أجريت الدراسة على 16 كتابًا للرياضيات و17 كتابًا للغة الهولندية من قبل ناشرين مختلفين في مراحل دراسية مختلفة، درس خلالها الباحثون كيفية تناول هذه الكتب لفكرة التنوع.
واتضح أن المناهج الدراسية الهولندية غلب عليها تمثيل المرأة تمثيلًا ناقصًا وظهرت في وظائف أقل بكثير من الرجال. في كثير من الأحيان اقتصر ذكر المرأة على الدروس التي تتحدث عن الوالدين أو المهام المنزلية.
أما الرجال، فكثيرًا ما ظهروا في أدوار العلماء ومشاهير الرياضيين أو قاموا بأعمال تقنية معقدة. ووفقًا للدراسات السابقة، فإن الصور النمطية لها عواقب غير صحية على الأطفال.
وأظهرت الدراسات السابقة أن الفتيات يفهمن الكيمياء بشكل أفضل إذا كانت هناك صور لعالمات نساء بدلًا من العلماء الذكور.
ووجد الباحثون في لايدن أيضًا أن عدد الأسماء غير الغربية في الكتب لا يتماشى مع عدد الأشخاص غير الغربيين في المجتمع الهولندي. ووفقًا لمركز الإحصاء الهولندي فإن 13.4% من السكان في هولندا هم من أصول غير غربية.
https://twitter.com/JudiMesman/status/1194484566825811969
ويقول الباحثون أنه حتى مع وجود تعريف واسع جدًا للأسماء غير الغربية فإن 9% فقط من الأسماء في الكتب المدرسية ليست غربية. لكن في الصور ارتفعت النسبة إلى 16%. تقول الباحثة جودي ميسمان “يبدو أن المبدعين في الرسوم التوضيحية للكتب أكثر وعيًا بعرض خلفيات عرقية مختلفة”.
كما أشار الباحثون أيضًا إلى أن الشخصيات غير الغربية في الكتب المدرسية غلب عليها الظهور في مكانة اجتماعية أقل. وأكثر الرياضيين الذين ظهروا في الكتب كانوا من ذوي البشرة السوداء مقارنةً بعددهم الإجمالي في المجتمع.
خلصت الدراسة إلى أن المناهج الدراسية في هولندا احتوت بشكل كبير على صور ضمنية وخفية من التمثيل الناقص والقوالب النمطية لبعض الفئات.
وتقول ميسمان “كانت الصور النمطية واضحة. لكن الأطفال حساسون للغاية تجاه الرسائل الخفية والتي تسللت بالفعل إلى الكتب المدرسية على الرغم من أن هذا قد لا يكون متعمدًا أو حدث بغير وعي”.

