بريطانيا تسجل أعلى معدل قبول لطلبات اللجوء منذ أكثر من 30 عام


سجلت بريطانيا أعلى معدل قبول لطلبات اللجوء منذ 30 عامًا، مما أثار قلق الجمعيات الخيرية للاجئين بشأن التغييرات الأخيرة في النظام، والتي ستعني تجريم العديد من الأشخاص أو نقلهم إلى رواندا.
https://twitter.com/UK_News_b/status/1529910911678369792
وتُظهر بيانات وزارة الداخلية الجديدة أنه تمت الموافقة على 75٪ من طلبات اللجوء في العام المنتهي بحلول مارس/ آذار 2022، مع دخول معظم المتقدمين إلى المملكة المتحدة عبر القوارب أو طرق أخرى غير شرعية. وهذا يعني أنهم قد يواجهون المحاكمة بموجب قانون الجنسية والحدود الجديد، الذي صدر في أبريل/ نيسان المنصرم.
من جهته، قال الدكتور بيتر ويليام والش، كبير الباحثين في مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد: “هذا تحول مهم مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، عندما تم رفض غالبية طلبات اللجوء في البداية. وهذا يسلط الضوء على أن السياسات التي تستهدف طالبي اللجوء، ستؤثر حتمًا على بعض الأشخاص الذين سيتم منحهم وضع اللاجئ إذا تمت معالجة طلباتهم في المملكة المتحدة”.
وحسب وزارة الداخلية، فإن تسجيل أعلى معدل قبول لطلبات اللجوء منذ 30 عامًا كان نتيجةً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما يعكس أيضًا تحولًا في أصل المتقدمين، حيث يشق غالبية الأشخاص طريقهم الآن من البلدان التي تتمتع عادةً بمعدلات موافقة عالية، مثل سوريا وإريتريا والسودان.
الجدير بالذكر أنه في العام المنتهي بحلول مارس/ آذار 2022، كان عدد حالات الرفض قرابة ثلث ما كان عليه قبل عامين، حيث بلغ 3710 حالة، مقارنة بـ 9,447 حالة مسجلة في مارس/ آذار 2020.
كما خلص تقرير وزارة الداخلية إلى إن الزيادة في قبول الطلبات، قد تكون مرتبطة أيضًا بتخفيف قيود السفر العالمية التي كانت سارية بسبب جائحة كورونا، والزيادة الحادة في وصول القوارب الصغيرة إلى المملكة المتحدة.
وكشفت نفس البيانات أنه من بين 4,540 شخصًا وصلوا على متن قوارب صغيرة في الفترة الممتدة ما بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار 2022، كان 24 ٪ منهم (1094) أفغانًا. وهم يمثلون أعلى نسبة من أي جنسية أخرى مسجلة، يليهم الإيرانيون بنسبة 16٪ (722)، ثم العراقيون بنسبة 15٪ (681).
كما سلطت البيانات الضوء على تراكم قرابة 110.000 حالة لجوء غير معالجة، مما يترك الآلاف عالقين في طي النسيان، ممنوعين من العمل والعيش جنبًا إلى جنب بأقل من 6 جنيهات إسترلينية في اليوم.
المصدر/ غارديان